تعتبر رياضة رفع الأثقال واحدة من الرياضات التي تتطلب مجهود بدني كبير وتدريب متواصل لتحقيق إنجازات عالية. بينما يجد الكثيرون المتعة والشعور بالإنجاز فيها، إلا أنها قد تحمل أيضًا مجموعة من المخاطر والأضرار الصحية إذا لم تُمارََس بطريقة آمنة ومُراقَبَبِة بشكل صحيح. هذه العواقب يمكن أن تطال كلا من الصحة البدنية والعقلية للمشاركين.
من الناحية البدنية، تعد الإصابات المؤلمة مثل التهاب المفاصل، تمزق العضلات، وحتى الكسور هي أكثر الأمور شيوعاً بين لاعبي رفع الأثقال المحترفين والحريصين. الضغط الشديد الذي يتم تطبيق عليه خلال التدريبات يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الغضاريف والمفاصل، خاصة تلك الموجودة في الركبتين والمعصمين. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الحمل الزائد على الجسم يمكن أن يحفز الشيخوخة المبكرة للخلايا، مما يعجل بتدهور الأعضاء الرئيسية مثل القلب والكبد والكلى.
بالإضافة إلى الآثار الجسدية، يمكن أن تؤثر رفع الأثقال بشدة على الحالة النفسية أيضاً. الضغط النفسي المرتبط بالرياضة الاحترافية، بما في ذلك المنافسة القاسية والتوقعات العالية للنتائج المثالية، قد يساهم في مشاكل نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق. هناك أيضا خطر الاعتماد السلبي على المواد المنشطة لتعزيز القدرة الرياضية، والتي غالبًا ما ترتبط بمخاطر صحية وعواقب اجتماعية سلبية.
وفي النهاية، رغم الفوائد العديدة التي تقدمها رياضة رفع الأثقال عندما تتم بإشراف طبي مناسب وبروتوكولات سلامة قوية، فإن الخطر الكبير للإصابة والإجهاد البدني والعقلي يبقيان مصدر قلق رئيسي يجب أخذهما بالحسبان عند اختيار الانخراط في هذا النوع من النشاط البدني.
