يسلط هذا المقال الضوء على الآثار المترتبة على ظاهرة النمو الديمغرافي المتسارع، والتي تعتبر أحد أهم التحولات العالمية الحالية. يشير مصطلح "النُّمو الديمغرافي" إلى الزيادة المطردة في عدد السكان، ولكن حين تصبح تلك الزيادة متسرعة جدًا وغير مضبوطة، يمكن وصفها بالموجة السكانية الشاملة أو الاندفاع الديموغرافي. تلعب مثل هذه الظروف دوراً أساسياً في خلق تحديات اقتصادية مستدامة عالمياً.
لقد أولت الأمم المتحدة اهتماماً خاصاً لهذه المسألة منذ عقود، حيث عقدت العديد من المؤتمرات الدولية - بما في ذلكThose held in Bucharest, Belgrade, Cairo and Mexico City- لمناقشة ومناقشة تأثير الازدياد السريع في عدد الأفراد على مصادر الرزق وموارد البيئة. وفي كل مرة يتم خلال العقود الأخيرة تنظيم اجتماعات منتظمة حول قضية كثافة تعداد البشر بمعدلات عشرة سنويًا.
ويرجع سبب تسارع نمو المجتمع الإنساني غالبًا إلى ثلاث عوامل رئيسية: ارتفاع معدلات الولادات وانخفاض معدلات الوفيات بسبب تقدم العلوم الطبية والتطور التقني، إضافة إلى تدفق العمال المهاجرين بحثًا عن فرص عمل وتحسين مستوى الحياة في مراكز حضرية جديدة داخل البلد نفسه وخارجه أيضًا.
إن السياق العالمي ينقسم فيما يتعلق بالنطاق الجغرافي لنسب الزيادة السكانية إلى مجموعتين مختلفتين تمام الاختلاف:
الدول الغربية المتقدمة: تتميز هذه الدول بنمو ديموغرافي بطيء ومتوازن نسبيًا يقارب معدل واحد لكل ألف شخص سنويًا تقريبًا (حوالي 1 : 10). وتضم بلدان أوروبا الغربية وآسيا الشرقيّة وجنوب شرق آسيا المُصنف حديثًا ضمن خانة البلدان المتقدمة تكنولوجياً واقتصادياً (مثل اليابان وكندا واستراليا وكوريا الجنوبية ولاتفيا). وتمثل حوالي ٢٠٪ فقط ممن يعيشون حالياً فوق سطح الأرض لكن تسيطر عليها حصة سوقية بلغت %٨۰٪٪٪ من إجمالي موارد الاقتصاد العالمية بكل أشكالها ومناطق توطنها المختلفة سواء كانت ثابتة كالنفط والمعادن الثمينة أو غير مستقرة كمواقع الطاقة الشمسية والرياح... إلخ... إلخ.. وبالتالي فإن السياسات والإجراءات الحكومية الخاصة بهذا الشأن تعد أكثر تعقيداً وتعقيداً نظراً لأن قراراتها قد تكون لها تأثيرات مباشرة وعابرة للقارات الأمر الذي يستحق دراسته بدقة واتخاذ القرار بمسؤولية مشتركة عبر الحدود الوطنية بحكمة واقتدار.
ومن جهة أخرى هناك فئات سكانية تمتلك نسبة أعلى بكثير من مردود إنتاجيتها بالنسبة للأوطان الموازية -على سبيل المثالOUTHERN ASIA SOUTH AMERICA AND AFRICA- وهي تخضع لرئاسة بلد عربي سابق مثل مصر سابقًا التي شهدت إنشاء هيئة خاصة بها لدعم تنمية الشباب تزامنًا مع تباطؤ معدل reproduction rate natural . نعلم جميعاً مدى هشاشة الوضع الاجتماعي الحالي بالنسبة لهؤلاء الذين يحاولون التعامل اليومي تحت ظروف قاسية للغاية بدون مياه شروب امن وصحة جيدة وطعام مناسب وسقف مناسب آمن للاستقرار عليه لفترة طويلة وبالتالي فهي تحتاج ماسورة خدمات أساسية تبدأ بتوفير طاقة كهربائية يوميه ثم يليها خدمات صحية واجتماعية هائلة للحفاظ علي الحد الادنى للحياة الكريمه لهم ...هذه الحقائق المؤسفة ومعاناة هؤلاء الناس المحرومين واقع مرير جدا ولايمكن تجاهله مهما حدث لذلك فأمام الجميع تحد كبير وهو كيفية مساعدتهم وإيجاد حلول فعاله تساعد في خلق بيئه تنافسيه مشرفه تسمح برفع القدرة الانتاجيه لديهم وستكون قادرين حينئذٍ قدرتهُ مباشرة بإعطائه فرصه الحصول على جزء بسيط ولو كان ضئيلاً جدآ جدآ جدآ لما اقامهِ بخيراته الهائلة ذاته....لكن هذا يتطلب قبولا كاملا بالتزام جمبع الاطراف بعدم التدخل الخارجي لانقاذه حتى لوكان بهدف جيد باإسم الدين والاخوه الاسلاميه فالهدف الاخير ليس هكذا ونحن هنا لسنا دعايه انتوقات سياسيه فهذا ليس وقتها الأن المهم تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد الاعتماد الاعتماد العملى النفعى والشخصي علي الآخرين والاستفاده منهم وهم ايضا كذلك ....فنحن الان أمام اختبار عملي حي تجاه قدرتنا على احداث تغيرات جوهرية تغير وجه التاريخ الحديث بل وإنهاء حقبة الظلام هذه نهائيا وتأسيس افضل منها بلا شك !