تُعتبر مدينة الحسين للشباب واحةً حيويةً تُحيط بها خضرة الأشجار وزهور الطبيعة الخصبة، وتقع في موقعٍ استراتيجي مركزي بالعاصمة الأردنية عمَّان تحديدًا في منطقة عبدلي منذ عام ١٩٦٤ ميلادية أثناء فترة حكم جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله تعالى. تعمل هذه القلعة الرياضية والثقافية العملاقة كنقطة تجمع مميزة تحتفي بروح شباب المنطقة وتعزز إمكاناتها وقدراتها عبر مجموعة متنوعة من المؤسسات والبرامج المحلية والدولية مما أكسبها عدة تسميات مثل "العروس الرياضية" و"شيخات مدننا".
تغطِّي أرض مدينة الحسين للشباب مساحة كبيرة تقدر بـ١٢٠٠ دونم؛ حيث يشكل الغطاء النباتي أكثر من الثلث بينما تستوعب المنشآت الحديثة بما فيها ساحات الانتظار الجزء المتبقِّي بطريقة منظمة وسليمة. تمتد الفترة الزمنية لبنائها لما يقارب أربعة مواسم كاملة مع تسجيل ملحوظ لإتمام مشروعات ثقافية واجتماعية مختلفة تلبي حاجات مجتمع عمان بشكل شامل ودقيق.
تتمتع مركزية هذا المشروع الحيوي بتقديم تنوُّع كبير ومتكامل من النشاطات الترفيهية والصحية والخدمية بجوار المقاصد الرئيسية كالرياضة وكل ما ينظم إليها ومنظماته العالمية المحلية لدولة الأردن الشقيقة وعدد آخر من دول الجماعة العربية مجاورتها. تشمل قائمة المواقع البارزة ضمن حدود المديرية نادي المدينة وملعب استاد عمان الدوليان وصالات التدريب الخاصة كلوب أمير حمزة وكرسي كرة المضرب وكذلك مكان الجمعية الوطنية للتوجيه والحياة البرية إضافة لمكاتب الإدارة الرسمية للجنة الاولمبية ولجنة منتخب البلاد لفريق الكرة الرواقي及آخرون كثيرون حول المكان نفسه.
توفر كذلك مدينة حسين مجموعة واسعة من المنافسات الرياضيه وأبرزها : الملعب الوطني لاستقبال المباريات الدولية ، ستاد بيترا باستاده الخماسي لكرة القدوم واستادات أخرى ذات عروض مضاعفة لاتحاد المصريين لكلتا الرياضتين كما يتوفر أيضًا قاعة متخصصه لنبات الخطوط والذي يعرف بسكوتش .
هذه الرائدة بلاشك تعتبر تجسد لرغبة الدولة في تقديم دعم شامل لصالح مجال الشباب واتجاه أفكار جديدة نحو تطبيق مهارات وتنميتها بين الأفراد الذين يستحقون سماع صوت حديثهم وأخذ آرائهم بالحسبان وذلك بعد اختيار الموقع الضخم لهم مطلع خمسينات القرن الماضي ليصبح فيما بعد رمزا رمزياً للقوة الناشئة داخل الهيكل الاجتماعي الحديث لبلده الأم.