يمكن أن يؤثر وقت الفراغ سلباً على الأفراد بطرق متعددة إذا لم يُدار بالشكل الصحيح. أول هذه الأضرار هو التأثير النفسي؛ فالاستخدام المتواصل للترفيه بدون هدف واضح قد يؤدي إلى الشعور بالملل والإحباط. هذا يمكن أن يزيد من مستويات القلق والاكتئاب مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم وقت الفراغ الزائد في زيادة الوزن بسبب نقص النشاط البدني وعدم اتباع نظام غذائي صحي.
من الناحية الاجتماعية، قد يشعر البعض بأنهم غارقون في بيئة افتراضية مغلقة عندما يقضون معظم وقت فراغهم أمام الشاشات الإلكترونية، مما يؤدي إلى انخفاض العلاقات الشخصية الحقيقية والتفاعلات المجتمعية. ومن جهة أخرى، فإن عدم وجود جدول زمني منظّم قد يعوق تحقيق الأهداف الطويلة المدى ويقلّل من فرص التعلم الشخصي والتطور المهني.
وللتغلّب على هذه المشاكل، ينبغي تنظيم وقت الفراغ والاستفادة منه عبر قائمة متنوعة من الأنشطة. تشمل هذه الأنشطة العادات الصحية مثل الرياضة المنتظمة والقراءة والمشاركة في الأعمال الخيرية التي تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر شعوراً بالإنجاز. كما أنه من المفيد تحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى لتحفيز الذات وإيجاد إحساس بالأسلوب والحافز نحو العمل المنتج.
بشكل عام، إدارة وقت الفراغ بحكمة أمر ضروري للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية واستدامة النمو الشخصي والمهني.