- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### ملخص النقاش وتحليله: يتناول هذا الحوار موضوع العلاقة بين الديون وأثرها على الاستقلال الاقتصادي والسياسي، حيث يجمع بين شخصيات متنوعة الرأي حول هذه المسألة الحرجة. تبدأ المناقشة بإشارة واضحة لما وصفَه "عبد الناصر البصري" بأن الديون تُؤدي إلى تمركز السلطة المالية بيد نخبة قليلة، مما يقوض الاستقلالية الاقتصادية للدول. ويرى "عبد الوهاب الدين الصيادي"، أحد المُشاركين الرئيسيين, أنّ الديون ليست بالضرورة شرّ مطلق، فالجانب السلبي منها متوقفٌ على الطرق المستخدمة وإدارة السياسة الاقتصادية للدولة ذاتِها. فهو يشجعُ على تدريس وتحسين الثقافة المالية بغرض التأكد من قدرة الأفراد على التعامل بفعالية أكبر مع المال واتخاذ قرارات مالية حكيمة. ومن جانب آخر، تؤكد "مها بن جلون" على أهمِّية صياغة نهج شامل للإصلاح الاقتصادي يتجاوز التركيز الضيق على التدريب المالي ويذهب باتجاه إعادة النظر كاملا بالنظام الاقتصادي القائم بأكمله والذي تشكل جزء كبير منه تحت سيطرة الأقليات المالية حسب قولها. تضيف أيضا ضرورة وجود سياسات واقعية ومستدامة تحافظ على الاستقلال الوطني. إلى هنا يدعم "سهيل بن شقرون" وجهة نظر "مها", مؤكدا أنها وإن كانت خطوة مهمة إلا إنها لن تجد طريقها للعالم الواقع العملي بدون قاعدة معرفية عامة جيدة يتم تحقيقها بتوسيع رقعة الوصول للتثقيف المالي. وبالتالي يجب الأخذ بالأسباب جنبا الى جنب بالسعي نحو خلق منظومة اقتصادية أقل ميلانية لصالح مجموعة صغيرة نسبيا مقارنة ببقية المجتمعات. وفي الخلاصة النهائية يغلب عليها طابع الاتفاق المتزايد فيما بينهم حول نقاط رئيسية وهي أهمية مشاركة المسؤولية بين الحكومة والشعب في عملية التصحيح الاقتصادي المبنية على اساس راسخ وهو تطوير التوعية والمعرفة المالية حتى تصبح ثقافة يومية مشتركة لكل الطبقات الاجتماعية المختلفة داخل البلد الواحدة. ومن خلال الجمع بين كل تلك الحلول المقترحه ربما تسطيع الأمم احتواء المخاطر المحتملة المرتبطة بالإفراط في الانغماس بابضلال الديون الخارجية فضلا عن توسيع مجالات الفرص أمام توسعات جديدة لمختلف القطاعات الأخرى بالبلاد وما يحقق له المزيد من مزايا الحكم الذاتى المستقل ان صح التعبير .