تقع تونس شمال أفريقيا وتشتهر بثرواتها الطبيعية الغنية، ومن أهم تلك الثروات ثرواتها البحرية. يعد قطاع الصيد البحري عمادا رئيسياً للاقتصاد الوطني التونسي، حيث يساهم بنسبة كبيرة تتجاوز 1.4% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. تعتبر تنوع منتوجاته البحرية من عوامل نجاح هذ السياق الحيوي، بدءً من أسماك الرنجة والسردين والمكاريل والتونة وحتى الروبيان والكركند والإسقمريات وغيرها الكثير مما جعل منه مورد غذائي استراتيجيًا.
تشكل مساحة الخط الساحلي التونسي المناخ الأمثل لجذب العديد من الشعاب المرجانية والمصائد الرئيسية لإنتاج الأسماك والتي تشكل ثلاثة خَلْجان رئيسيه هي الخليج الجنوبي المعروف باسم "خليج القابس" والذي يوفر حوالي ٤٠٪ من مجموع إنتاج الصيد السنوي لتونس. ينقسم هذا القطاع المهم داخل البلاد إلى ثلاث أقسام فرعية رئيسية وهي :
- القطاع الحرفي: يتمتع بسرب كبير متعدد الأنواع يبلغ عدده أكثر من ١٢ مترًا يستخدم فيه مجموعة متنوعة من التقنيات الحديثة والصيد التجاري لاستهداف نوعيات محددة ذات قيمة عالية.
- القطاع الصناعي : وهو قسم متخصص يستعين بكلف وبرامج تكنولوجية متقدمة لتحقيق كفاءة أعلى عند اصطياد كميات ضخمة وكبيرة عبر استخدام شبكات صيد مختلفة الأحجام وأجهزة أخرى متخصصة توفر نتائج مثالية لمراقبة وتحكم عمليات البحث والاستخراج .
- القطاع الترفيهي: بدأ منذ الستينات ولكنه اكتسب شعبية واسعة عقب إنشاء اتحاد رياضة الصيد سنة ٢٠۰۵ ميلادية، فهو موسوم بموسمين مختلفين ، أحدهم الصيف الآخر خارج حدود فصل الصيف .
ومن أهم الفئات التي تم تحديد وجودها خلال العقود الأخيرة بناءً على دراسات ميدانيه ميدانيه شاملة للفترة الزمنية الواقعة ما بين خمسينيات وستينيات القرن الماضي حتى عقد التسعينات تتمثل فيما يلي :
أولها رنات تحتوي نسب نسبتها نحو واحد وعشرين بالمئة بشكل مباشر ضمن قائمة الانواع الأكثر شيوعًا .
ثاني هذه الفئات يسمى اسبوعوري يشغل مكانة مميزة إذ أنه يحقق ازدياد سنوي يرتفع بمعدلات كبيرة ليصل الى مستوى يصل لحوالي اثني عشر ونصف باعتباره واحداً من اكثر انواع الاسماك شهرة وانتشاراً.
كما تأتي اسماك شيم وذوات قرن اللبني الصغير ترتيب الثالث والرابع بعد الأخرى برصيد بلغ سبعة وثمان اعشار بالنسبة الاول ثم سبع درجات اثنان لعشرة بالنسبة الثانية اما خامسا جاء دور حوت العنبر وحلقيات القدم بطاقة قدرهما٥٫۱٪ لكل منها مجتمعتين متشابهتان تمام التشابه فى متوسط نسبتهم المشتركة .
