يصادف الثاني16 أكتوبر كل عام الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، وهو حدث دولي يسلط الضوء على أهمية الأمن الغذائي والتغذية الصحية لكافة الأفراد حول العالم. هذه المناسبة التي تعتبر فرصة للتوعية والإرشاد بشأن القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي، تعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق هدف التنمية المستدامة الثالث "صحة جيدة ورفاهية".
في هذا اليوم، يتم تشجيع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد على المشاركة في حملات متنوعة تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام حول قضايا مثل الفقر الغذائي والجوع وسوء التغذية. بالإضافة إلى ذلك، يُنظم العديد من الأحداث الرياضية والثقافية لتشجيع الناس على تبني عادات غذائية صحية وممارسة النشاط البدني بانتظام.
السياقات المحلية تلعب دوراً حاسماً في تنفيذ الأهداف العالمية للأمن الغذائي. فعلى سبيل المثال، يمكن للدول ذات الزراعة المكثفة تقديم الدعم للمزارعين الصغار لتعزيز إنتاجها الزراعي وبالتالي تحسين توافر المواد الغذائية الطازجة. كما يمكن للحكومات تنظيم الحملات التعليمية لمعرفة كيفية اختيار وتناول الطعام بشكل صحيح ومواجهة سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن.
تستعرض الأمم المتحدة سنوياً تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية، والذي يعطي صورة واضحة للوضع الحالي ويحدد المجالات التي تحتاج إلى المزيد من التركيز. ومن خلال العمل المشترك، يستطيع العالم تحقيق هدفه المتمثل في القضاء على الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030.
بذلك، فإن يوم الغذاء العالمي ليس مجرد احتفالاً، بل هو دعوة مستمرة لتحسين النظام الغذائي العالمي وضمان حق الجميع في الغذاء الآمن والملائم.