الترفيه جانب أساسي لا يتجزأ من الحياة الإنسانية، وهو ما تنعم به النفوس البشرية لتجد الراحة والصفاء بعد متطلبات اليومية الصعبة. يعود هذا المصطلح إلى جذوره العربية حيث يعني "التنفيس" و"البَهجة"، مما يشير إلى القدرة على تخفيف الضغط وتحقيق حالة من الانبساط والسعادة. إن وسائل الترفيه متنوعة ومتعددة، ويمكن تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين: تلك المرتبطة بالأجواء الداخلية وتعزيز الروابط الاجتماعية والعلاقات الشخصية، والأخرى مرتبطة بالمحيط الخارجي واستكشاف البيئة الطبيعية.

الوسائل الترفيهية داخل المنزل

1. مشاهدة الأفلام والقراءة: يمكن اختيار فيلم مناسب لقضاء وقت ممتع أمام الشاشة، أو الانغماس في كتاب مثير للاهتمام. الموسيقى الهادئة أيضاً تضيف طابعاً من الاسترخاء.
2. الضحك والصحة النفسية: يعتبر الضحك علاجاً فعّالاً، فهو يحسن الحالة المزاجية ويقوي العلاقات المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، له تأثيرات صحية مثبتة علمياً، بما في ذلك تقليل التوتر وتحسين المناعة.
3. تجربة الطهي: حتى لو كانت مجرد تجربة بسيطة في المطبخ، فإن إعداد وجبة غذائية يمكن أن يوفر شعوراً بالإنجاز والسعادة.
4. الألعاب المنزلية: هناك مجموعة واسعة من الألعاب المتاحة الآن - سواء أكانت التقليدية أم الحديثة - التي توفر الفرصة للتسلية والمرح بين الأفراد داخل البيت الواحد.
5. مشاهدة الفيديوهات عبر الإنترنت: يوتيوب مليء بمجموعة كبيرة ومتنوعة من المحتوى الذي يلبي جميع الأذواق والاهتمامات المختلفة.
6. تسوق عبر الإنترنت: بدلاً من مغادرة المنزل للحصول على المنتجات الجديدة، يمكنك استكشاف العالم الرقمي ومعرفة آخر الاتجاهات في عالم التسوق الإلكتروني.
7. تنظيم المساحات الفوضوية: أخذ الوقت الكافي لتصفية الفوضى بداخل منزلك يشكل نشاطاً مسلياً وينشر الشعور بالإنجاز والرضا الشخصي.

الوسائل الترفيهية خارج المنزل

1. مشي تحت الطبيعة: المشي ضمن مسارات طبيعية خلابة يسمح للجسد والعقل باكتساب الطاقة الإيجابية والتخلص من الضغوط اليومية.
2. التقاط الصور الفوتوغرافية: استخدام الكاميرا سواء كان هاتف ذكي أو جهاز خاص لتحقيق لحظات جميلة لن تتمكن عيناي رؤيتها مرة أخرى بنفس الشكل تماماً أبداً! إنها طريقة فريدة لرصد التفاصيل الصغيرة وإبقائها محفوظة للأوقات المستقبلية القادمة.
3. استكشاف المناطق الجديدة بالدراجة: الرحلات القصيرة بواسطة الدراجة تسمح بتجريب مناطق غير معروفة سابقاً بالإضافة إلى حرق بعض السعرات الحرارية أيضًا!
4. السفر: بينما يعد السفر أحد أكثر أشكال الترفيه تكلفةً إلا أنه يبقى عادة مرضية ولذيذة عندما يتم التخطيط لها جيدًا وفق الظروف المالية الخاصة بكل فرد. يمكن البدء برحلة صغيرة ليوم واحد لمنطقة مجاورة قبل الانتقال نحو رحلات ذات مديات أبعد لاحقاَ عند توافر المزيد من الوقت والموارد اللازمة لذلك الحدث النوعي الخاص للسائح الداخلي والخارجيAlike .

ضوابط الترفيه الأخلاق والدينيّة

وعلى الرغم مما سبق ذكر اعلاه حول فوائد الترفيه العديدة إلا انه ثمة حاجة ماسة لمراقبة وضبط تلك الانشطة طبقا لما فرضته التعاليم الدينية وتوجيهات الشرع الإسلامي كي تضمن عدم الوقوع تحت تأثير شهوات النفس وانشغال القلب بأمور الدنيا عوضا عن تركيز عزيمة المرء وسموه روحيًّا لصاحب الكون سبحانه وتعالى فقط دون غيره ممن هم أقل منه مرتبة وقدراً.. ومن هنا ندرج هنا عدة نقاط تبين لنا حدود تطبيق تلك التدابير:

1. تجنب كل الأعمال والمعاملات المحرمة دينياً كتلك المتعلقة بدخول مجال موسيقى المعازف وما إليها من أعمال مشابهة لا تليق بالحياة الإسلامية المعتدلة البعيدة عمّا هو مكروه شرعا صالحا للإنسان روحانيا وجسديا أيضا بحسب آراء أهل العلم والفقه المعتمد عليها تاريخياً منذ صدر هذا الدين العظيم للنبي محمد عليه افضل الصلاة واتمام التسليم الى يوم القيامة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن لكل دين خُلقًا وإن خلق الإسلام الصدق» متفق عليه(حديث صحيح).
2. الحرص دومًاعلى وضع رابط معنوي مباشر بيْن قلب المؤمن وعلاقة مصالحاته الدائمة بخالق الأرض والسماء... فلايفصل بينهما عمل سيئ مهما بلغت قوة انجذابه مادامت هنالك موازين ربانية لاستقامتها مستقبلاُ ، يقول جل وعلى:" لاتجرِ بنفسك إلى التهلكة".([الإسراء:36]) وهذا امرٌ واضح وصريح بمعنى التحذر والحذر دوما وعدم الانخداع بالعواطف الزائلة بل العمل بما فيه صلاح حال الدنيا والاخرة سويا بإذن مولانا القدير جل اسمه وعظم سلطانه ...

ختاما وليس انتهاءا فنذكر بأن الامر بغاية الخطورة حينما يهدرالعاقل عمره بلا هدف سام ولم يقم أثناء فترة وجوده ههنا بأرض الوصال بشيء ينفع حياته الآخرودنياهايحتاج اليها حقائق الواقع وظروف الغد القادم المخيف.... نعم اخواني الافاضل انكم ستكونون مسؤوليين امام الملك العظيم يوم الحوار الكبير لذا ساروا خطاكم الطريق مستقيم ولا تطيعوا الا امورا ترضي الرب جل جلاله وستبصرون حينها الفرق المدوخبين تفريقي الخيروالشر لعهدالله العزيز الحميد.........