تتنوع الرياضات الشعبية بشكل كبير وتتشابه جميعها في استخدام الكرة كعنصر أساسي. سنتعمق هنا في ثلاثة أمثلة بارزة لهذه الرياضات وكيف تطورت عبر التاريخ حتى أصبحت جزءاً أساسياً من الثقافة العالمية.
كرة القدم: ملكة الرياضات
على الرغم من عدم وجود سجل دقيق لبداية كرة القدم، إلا أنها اكتسبت شعبية واسعة منذ العصور الوسطى عندما كانت تلعب تحت أسماء مختلفة مثل "الكورة" في مصر القديمة و"سوفت بول" في إنجلترا. لكنها اتخذت شكلها الحديث مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية ظهور الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). اليوم، تعتبر كرة القدم أكثر الرياضات شهرة وجاذبية للجماهير حول العالم. يتم لعبها بين فريقيْن مؤلفَيْن من أحد عشر لاعباً يسعى كل منها للتسجيل في مرمى الآخر باستخدام قدميه فقط بغض النظر عن أي منطقة جسده باستثناء الحارس الذي يحمي مرماه.
كرة اليد: فن الحركة والتكتيك
تم رصد أول مظاهر كرة اليد المعاصرة خلال العصور الوسطى أيضاً، واستمر تطوير قوانينها ومعاييرها حتى عام ١٩٠٦ حين صدر القانون الرسمي لها لأول مرة في الدنمارك. تعددت نسخة كرة اليد فظهرت نسخ ساحلية وأخرى داخلية مما زاد شعبيتها خاصة بدول شمال شرق آسيا وأوروبا الشرقية. تتضمن طريقة اللعب تنافس فرق اثنتان لكلٍ منها سبعة أفراد بهدف وضع الكرة خلف خط دفاع الفرقة المنافسة للفوز بالنقاط. تمتد المباراة إلى نصف ساعتين تنقسم لنشافتين وكل واحدة تستغرق ٢٥ دقيقة بفترة راحة قصيرة فيما بينهما.
كرة السلة: نشأتها وازدهارها
يعتبر الدكتور الأمريكي جيمس ناثانييل ناismith هو مخترع لعبة كرة السلة الشهيرة والتي ظهرت لأول مرة سنة ١٨٩١ ضمن حصص اللياقة البدنية الخاصة بحملة الصليب الأحمر الأمريكية ثم انتقلت بعد ذلك لمختلف المنظمات الرياضية الأخرى بما فيها الجامعات المتنوعة. رغم كون هذا النوع الرياضي جديد نسبياً بالنسبة للألعاب التقليدية الا انه حقق انتشاراً هائلاً بسبب سهولة أدائه ومشاهدته وهو الأمر الذي جعل له مكانة مميزة وسط العديد من ألعاب المحافل الدولية. تشمل قواعده تدوير الكرة بين اللاعبين داخل الملعب محاولة تسديدها نحو السلة الموجودة أعلى برج خشبي مرتفع تابعة للطرف المقابل وذلك للحصول علي النقاط الفائزة وقد يشتغل بها شخص واحد مقابل آخر بكامل الجسم باستثناء منطقة الرأس والخارج أثناء سيرهم لمسافة طولها ۲۸ متر وعرضها يصل لحوالي ۱۲٫۵۵ متر .
هذه هي نظرة عامة مختصرة لكل تلك الانواع الثلاثة الأكثر انتشارً وشهرةً ضمن مضمار منافسات كرة القدم العالمية والتي ظلت محافظة علی مكانتھا طيلة العقود الأخيرة وتستحوذ على اهتمام الكثيرین فی مناطق عدة بالعالم العربي والعالم الغربي أيضًا!