إميل فورسبيرغ، اللاعب السويدي ذو الأصل النرويجي، يُعتبر أحد أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم السويدية. ولد في 24 أغسطس 1985 في مالمو بالسويد لوالد نرويجي وأم سويدية، بدأ رحلته الرياضية مع نادي مالمو إف إف، وقد سطع نجمه بسرعة ليصبح واحداً من أكثر لاعبي خط الوسط ارتجالية وتأثيراً في العقود الأخيرة.
بدأ فورسبيرغ حياته المهنية الاحترافية عام 2003 عندما انضم إلى الفريق الأول لنادي مالمو إف إف، وهو نفس النادي الذي شهدت فيه أول خطواته كلاعب شاب. خلال فترة وجوده هناك، أثبت نفسه كعنصر أساسي في تشكيل الفريق وساعد مالمو على تحقيق العديد من الألقاب المحلية، بما في ذلك لقب الدوري السويدي للعامين 2004 و2010. أدائه اللافت للنظر لم يمر مرور الكرام؛ فقد سرعان ما جذبت موهبته انتباه الأندية الأوروبية الأكبر حجماً.
في عام 2006، اتجهت عيون العالم نحو فورسبيرغ بعد انتقاله القياسي آنذاك إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل رسوم بلغت حوالي 7 ملايين جنيه استرليني. وعلى الرغم من المنافسة الشرسة بين نجوم مثل بول سكولز وبول بوجبا، تمكن فورسبيرغ من ترسيخ مكانه كقائد ميداني متميز ضمن صفوف اليونايتد. برز دوره خاصةً تحت قيادة المدرب الشهير سير أليكس فيرغسون حيث فاز بثلاث بطولات للدوري الإنجليزي الممتاز وثلاثة أكواب اتحاد ودوري أوروبي وكأس الاتحاد الانجليزي مرة واحدة بالإضافة لكأس العالم للأندية مرتين فقط!
كما كان لفورسبيرغ تأثير كبير داخل منتخب بلده، حيث شارك لأول مرة مع المنتخب الوطني عام 2005 ضد منتخب هولندا الصغير. ومنذ تلك اللحظة فصاعدا أصبح جزءا أساسيا من فريق "بلاد الفايكنغ"، وخاض معه كأس أمم أوروبا UEFA EURO 2008, Copa America Centenario وكذلك نسخة مونديال روسيا FIFA World Cup Russia™ .
بالإضافة لإنجازاته العديدة وتحقيقاتها المتنوعة عبر مختلف المسابقات والمشاركات الدولية، فإن شخصية إيميل خارج المستطيل الأخضر تعكس روح الصداقة والألفة التي يعيشها جميع أفراد المجتمع الرياضي العالمي. فهو معروف بحسن أخلاقه ونكرانه الذات أثناء تقديم الدعم للمحتاجين ومشاركتهم هموم الحياة سواء كانت مادياً ومعنوياً أيضاً. وفي النهاية يمكن القول بأن قصة حياة هذا الرجل هي مصدر إلهام لكل محبي رياضة كرة القدم الذين يخوضون غمار المجال بنزاهة وإخلاص مما يؤكد أهميته بالنسبة لعالم كرة القدم الحديث اليوم.
