في الرابع والعشرين من أبريل كل عام، يحتفل العالم بيوم الكتاب، وهو احتفال سنوي يعنى بتشجيع القراءة ونشر الوعي حول أهمية الكتب والأدب في حياتنا. هذا اليوم ليس مجرد فرصة للاحتفال بالأعمال الأدبية، بل أيضاً هو تكريم للمؤلفين الذين يقدمون لنا أعمالاً تحمل قيمة كبيرة.

تأسس يوم الكتاب العالمي في سنة 1995 بمبادرة من منظمة اليونسكو لتكون مناسبة خاصة للأطفال والشباب ليشجعوا على حب القراءة والقيم التي تحملها الثقافات المختلفة عبر التاريخ. وقد اختير تاريخ الحادي والعشرين من نيسان/أبريل لأنه عيد ميلاد مؤسسي مكتبتين مرموقتين؛ كتب هانز كريستيان أندرسن الدنماركي أول كتاب له في ذلك اليوم وكذلك فعل جائزة نوبل ألفريد بيرنيت في نفس التاريخ عام 1844.

منذ بدء الاحتفالات بهذا اليوم، أصبح رمز الكتاب المفتوح رمزا مميزا لهذه المناسبة العالمية. يتم تنظيم العديد من الفعاليات والمعارض والمناقشات المرتبطة بالكتب والأدب خلال هذه الفترة الزمنية للترويج للقراءة ومشاركة الأفكار وتقدير الإبداع الأدبي.

إن تأثير الكتب واسع جداً، فهي ليست فقط مصدر معرفة ولكن أيضا أدوات تعليم وتنمية شخصية. بالإضافة إلى كونها وسيلة ممتازة لإحياء الروح الإنسانية وتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة حول العالم. لذا فإن يوم الكتاب العالمي يعد دعوة للحفاظ على تراثنا الثقافي الغني واستمراريته لأجيال قادمة.

بهذا المعنى، يمكن اعتبار يوم الكتاب العالمي كفرصة مهمة للإشارة مرة أخرى إلى دور المؤلفين وكيف يساهمون في تشكيل عقولنا وعقول الأجيال المقبلة بشكل إيجابي وفي بناء مجتمع أكثر علم وثقافة ووعيًا.