تعود جذور صناعة السيارات إلى عصر النهضة الأوروبية الأولى عندما اقترح أفكار حول وسائل نقل مستقبلية أفراد بارزون مثل هوميروس وليوناردو دا فينشي. ومع ذلك، يُعد النقطة الحاسمة نحو تحويل هذه الأفكار إلى واقع العملية الهندسية الرائدة التي قام بها نيكولاس جوزيف كونيو في فرنسا عام 1769. كانت أول سيارة تعمل بتسخين بخار الماء لرفع ضغط البخار مما دفع عجلة القيادة - وهو اختراع أبهر العالم لكن سرعان ما أدى حادث صغير إلى تقليل اهتمام الجمهور بسبب مخاطر هذه الآلات الجديدة.
اندلع القرن التاسع عشر بإنجازات كبيرة بمجال محركات الاحتراق الداخلي. وفي العام ١٨٨٦, سجل كلٌّ من كارل بنز وجوستاف دايملر علامتين تجاريتين حكوميتين لأختراعاتهما الخاصة بسيارات تعتمد كوقود لها على الغازولين بدلاً من البخار. قدم بنز نموذجه التجريبي بثلاثة عجلات والذي سبقه بفترة قصيرة قليلاً عن منافسه الألماني جوستاف دايملر الذي ابتكر تصميماته بست عجلات. شهد نهاية القرن زيادة ملحوظة في اعتماد الوقود الديزلي خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية لما يتمتع به من اقتصاد واستدامة وتوفير في التكاليف مقارنة بأنظمة التشغيل التقليدية الأخرى.
وفي مطلع التسعينيات, حققت "تويوتا" اليابانية إنجازا رائعا حين طرحت "بريوس"، سيارتها الهجين التي تجمع بين مصدرَيْ قوة مختلفَيْن هما محرك احتراق داخلِي لمحرك يعمل بشحن بطارية قابلة لإعادة الاستخدام بكفاءة عالية حسب ظروف الطريق وظروف الشارع المتغيرة أثناء التحرك حتى ضمن المدن المكتظة بالسكان. تعد بريوس ثمرة جهود متواصلة بهدف تقديم خيارات أكثر تنوعًا وفعالية ومتعة للسائق سواءً خارج المدينة أو وسط الزحام اليومي بالحواضر الحديثة والمعاصرة. وبفضل تلك المزايا غير المسبوقة آنذاك، سرعان ما انتشر استخدام نماذج مشابهة لهذه الطرازات الرياضية الصغيرة المنخفضة الانبعاثات البيئية عالميًا بهدوء دون تشوش مروري كبير!