في إطار سعينا إلى عالم متناغم ومتنامٍ بشكل مستدام، قامت منظمة الأمم المتحدة بتصميم مجموعة شاملة لأهداف التنمية المستدامة. هذه الأهداف السبعة عشرة تعتبر مرجعًا عالميًا مشتركًا لكل دول العالم، بهدف تحويل الأفكار المثالية حول التقدم إلى واقع ملموس. بدأت الرحلة نحو هذه الأهداف في العام 2016 وستستمر حتى العام 2030.

ترتبط أهداف التنمية المستدامة بمجموعة واسعة من القضايا العالمية مثل القضايا المناخية، العدالة الاجتماعية، الاقتصاد العالمي، الصحة العامة، تعليم النوع والتساوٍ الجنسي، والصراع ضد الفقر والجوع. بالإضافة إلى ذلك، تشمل أيضا التركيز على الطاقة النظيفة، الحفاظ على الحياة البحرية والمحيط الحيوي، الانتاج والاستهلاك المسؤولان، الأمن والأمان الداخلي والخارجي للدول، تطوير البنى التحيتية ودعم الابتكار العلمي والصناعات الحديثة.

هذه الأهداف قائمة على محور رئيسي وهو الربط بين العناصر الثلاثة الرئيسية للتنمية: الاقتصاد, المجتمع, والبيئة. كما أنها تستند إلى 169 هدفا فرعيا و233 مؤشرا لتقييم تقدم الدول في تحقيق تلك الأهداف.

لتحقيق هذه الغاية الطموحة، ليس فقط الحكومات هي المسؤولة ولكن أيضاً القطاع الخاص والمجتمع المدني يلعب دورا حيويا في التنفيذ. كل جانب يعمل كجزء أساسي في حلقة واحدة تسعى جميعها لنفس الهدف - خلق بيئة آمنة ومنصفة ومتنوعة لمستقبل البشرية وأجيالها المقبلة.