- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
يدور نقاش واسع حول دور نظام التعليم الحالي في التعامل مع قضية التفاوت الاجتماعي والاقتصادي. عبرت كلتا الشخصيتين، يونس الدين العماري وعالية الريفي، عن قلقهما بشأن كيفية تصميم هذا النظام ربما لخدمة المصالح الطبقية القائمة. وفقاً لرؤية يونس، فإن التأكيد الكبير على اختبارات القبول الجامعي والعلمية التقليدية يستبعد العديد ممن لديهم مواهب فريدة لكنهم ينتمون لمناطق أو ظروف اقتصادية ضعيفة. ويؤكد أيضاً على ضرورة تحقيق المساواة في الحصول على التعليم الجيد كجزء حيوي لتحقيق تقدم مجتمعي شامل.
من جهتها، تضيف عالية الريفي وجهة نظر مماثلة، مشيرة إلى عدم تكافؤ الفرص الموجودة حالياً داخل النظام التعليمي الإماراتي. فهي ترى أن التركيز المفرط على امتحانات موحدة وقواعد تسجيل جامعية تقليدية يعملان لصالح طبقات المجتمع الأعلى بينما يغفلان الطلاب الواعدين من الخلفيات الأكثر فقراً. وكلاهما يدافعان عن إعادة هيكلة النهج التعليمي لتوفير مسارات متنوعة تتيح لكل طفل فرصة تطوير مهاراته الشخصية والمشاركة الكاملة في عملية التعلم.
## ملخص النقاش وتوصيات مشتركة:
1. **تصميم محتمل للنظام التعليمي**: يقترح المشاركون وجود خيوط غير مباشرة ضمن بنية التعليم الحالي تعمل ضد التوزيع العادل للموارد والفرص التعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الاجتماعية المختلفة.
2. **تركيز زائد على الاختبارات المعيارية**: يشكل التطبيق الصارم للاختبارات المعيارية والتوجهات الأكاديمية التقليدية عقبة أمام الاستفادة القصوى من جميع الطلاب بسبب افتقارهم لهذه الأدوات التحضيرية الثمينة والتي تكون خارج نطاق قدرتهم المالية.
3. **ضرورة المساواة في الفرص التعليمية**: يشدد الجانبان بشدة على ضرورة خلق فرص متساوية ومفتوحة أمام كافة الأطفال بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والقائم حاليًا. وأن القيام بذلك يعد الخطوة الأولى نحو كسر حلقة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال منح الأفراد القدرة المناسبة للاستثمار الذاتي واكتساب المهارات اللازمة لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعاتهم الصغيرة والكبيرة أيضًا.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات