- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش: يجمع الحوار حول مقولة "الرأسمالية ليست اقتصاداً فقط بل هي أيديولوجيا"، حيث يتناول المشاركون جوانب متعددة لهذا النظام الاجتماعي والمالي والسياسي. يبدي العديد من الأفراد مواقف متنوعة تعكس مدى تعقيد وفروق الرأي داخل المجتمع. بدأ الدكتور جلال الدين المقراني المناقشة بتوضيح وجهة نظره بأن الرأسمالية تتمتع بمكونات غير اقتصادية مهمة للغاية. ويذكر كيف تُستخدم الحروب والعقوبات كورقة ضغط لإبقاء البلدان ضمن الاقتصاد العالمي الرأسمالي، وهو دليل واضح على الطبيعة السياسية للأيديولوجيا الاقتصادية. يؤكد هذا الافتراض أنه يجب النظر إليها كمجموعة شاملة ومترابطة وليس مجرد نظام مادي صرف. وترد عليه الأستاذة عالية العسيري، مشيرة إلى أن وصف الرأسمالية كإيديولوجية كاملة قد يكون تقييمًا أحادية الزاوية. رغم الاعتراف الكبير بأثر الرأسمالية خارج الحدود المالية، تعتقد أن الأسس الأساسية لنظام الرأسمالية - ملكية خاصة واستثمارات تسعى لتحقيق المكاسب - تكمن في العمود الفقري للاقتصاد نفسه، مما يعني ضرورة عدم تجاهل العنصر الاقتصادي الرئيسي عند استيعاب طبيعتها الشاملة. وفي مداخلة ثانية، عزا الدكتور عبد المجيد القاسمي نظرته المشابهة لما طرحه دكتور جلال الدين المقراني. يشاطر الاثنان الرأي القائل بأن الفهم الأمثل للرأسمالية يتجاوزه حدود البيئة الاقتصادية ويعني فهماً أكبر للتفاعلات الاجتماعية والسياسية المرتبطة بها. كما يقترح كلا الرجلين دراسة معمقة لهذه العملية بفهم شامل لأصول التوترات والصراعات الناجمة عنها. في نهاية المطاف، توفر هذه المحادثات رؤية فريدة وشاملة لرؤية مجموعة من الأشخاص المختلفين بشأن طبيعة ونطاق تأثير الرأسمالية. كل مشارك يجسد منظورًا مختلفًا يدعو للاستقصاء والأبحاث المستمرة لفهم أفضل للظاهرة المعقدة التي تسمى "الرأسمالية".