ولد أحمد مجاهد، ابن مدينة الدار البيضاء الجميلة بالمغرب، باعتباره واحدًا من أكثر الشخصيات تألقاً في تاريخ كرة القدم المغربية. بدأ رحلته الاحترافية مع نادي الوداد البيضاوي الشهير منذ العام 1965 كموهبة ناشئة قبل أن ينضم رسمياً إلى الفريق الكبير عام 1970. امتدت مسيرته داخل جدران هذا النادي حتى العام 1982، وهي الفترة التي شهدت حقبة ذهبية بالنسبة لنادي الوداد البيضاوي حيث حصدوا ثلاث بطولات وطنية وثلاثة ألقاب أخرى.
كان لمشاركة أحمد مجاهد الدؤوبة تأثير كبير في تحقيق نتائج مميزة للنادي؛ فقد توج عوضاً عنه بجائزة كأس العرش أربع مرات فيما بين الأعوام 1972 و1976. يعد محمد مجاهد مثالاً بارزاً للالتزام بالنادي وقد صرح ذات مرة قائلاً "النادي ليس مجرد اسم بل هو جزء من حياتي".
تعكس ثباته وتفانيه قدرات بدنية استثنائية تمكنه من التحكم في الملعب بطريقة رائعة سواء بتمريره الرائعة نحو زملاؤه أو قدرته الخارقة على التسديد والتسجيل شخصيًا خلال المنافسات المختلفة. إن إدراجه ضمن قائمة نجوم قلعة حمراء معروفة حول العالم يعكس مكانته الاستثنائية بين اللاعبين المحترفين.
على الرغم مما يتمتع به ميدانه الخاص -خط دفاع- إلا أنه غالبًا ما يسجل أهداف تعتبر مشهورة بشكل خاص بسبب دقة تنفيذها منها هدف شهير ضد فريق برشلونة الاسباني أثناء التجارب الصيفية. لقد كان لهذا الحدث صدى واسع عبر الصحافة العالمية آنذاك وأثنى عليه الجميع بإجماع الرأي بأنها لحظة خلدتها ذاكرة التاريخ.
في مشهد عالمي آخر, كانت مشاركة احمد مجاهد مع منتخب بلاده المغرب هي الأخرى نقطة تحول هائلة حينما شارك رفقة المنخب المغربي لكرة القدم في كأس الامم الافريقيه المنظمه اثيوبيا عام ١٩٧٦ والتي حققت الانتصار فيها الدولة المضيفه . رغم تعرض احمد لتدخل طبي طارئ اجبره علي دخوله غرفة العمليات لتحسين وضعه الصحي عقب اصابه خطيرة بالقلب الا انه سرعان ماتعافى ليعود للاشتراك مبكرآ بفريقه الي اداء واجبات وظيفتهم اليومية روتينياً بدون اي مضاعفات لاحقة تهدد مستقبله الرياضي مطلقا.!