- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### ملخص المحادثة: ناقشَ المشاركون عبر الإنترنت مسألة تحديد سعْرِ الأدويّة الصحيّة حيث اتَّفَقُوا جميعاً بأنَّ الهدف من هذا القطاع الحساس لا ينبغي أن يتجه نحو تحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة وإنما يركز أساساً على توفير الخدمات الطبية للمرضى بمختلف الطبقات الاجتماعية بعيدا عن المعايير التجارية الضيقة. وقد أعرب كل منهم عن اعتقاداته الخاصة بهذا الشأن مدينا نهج شركات تصنيع الدواء الحالي المبني على الاستغلال وانتهاك مبادئ الإنصاف والمساواة. \\ بدأت النقاشات بسيدة تدعى إسراء والتي شددت بداية على أن الأمر ليس متعلقا بـ 'سلعة' قابلة للتداول حسب قواعد المنافسة السوقية التقليدية بل يعد جزءا محوريا لحياة الأشخاص ولذلك فإن سعر تلك الأصناف يجب ان يأخذ بعين الاعتبار قدرات هؤلاء الأفراد المالية المختلفة وهذا فضلا عن ضرورة العمل الجاد لتنظيم قطاع الأدوية بوسائل أكثر عدالة وفائدة اجتماعية عامة . ثم توالت ردود الآخرين مؤكدين دعمهم لموقفها فيما يتعلق بإعطاء الاولوية للاعتبارات الأخلاقية والإنسانية بالمقام الأول عوض التركيز الزائد على الجانب التجاري والجوانب المرتبطة به مثل هامش الربح وغيرها مما يعيق تقدم المجتمع ويعصف بثوابت الحياة المشتركة بين أفراده وهي الحقوق والحريات الأساسية لكل مواطن منها صحته وآلامه ومستقبله المحتمل بعد التعافي بفضل إجراء عمليات علاج مثالية متاحة وبأسعار مناسبة طبقا للقوة الشرائية لدى ذوو الاحتياجات المتنوعة والمزمنة كذلك. وفي النهاية يبدو واضحا وجود توافق واسع بين رواة الحديث حول عدم جدوى مقاربة الامور الطبية بصفتهم منتجات ذات طبيعة تبادلية وانما كموارد حيويّة تعتمد عليها حياة الناس وصحة أجسامهم بعيدا عن أي مصالح شخصية أو اعتبارات خاصة بها بما فيه المال وشؤونه الفرعيّة الأخرى كالاستثمارات والاسترجاعات المالية وما إليها. إن مفهوم العدالة الاجتماعية غائب عمليا حالياً داخل منظومة صنع القرار المتعلقة بتحديد معدلات البيع والشراء لهذا النوع الخاص من المواد الغذائية الضروري لاستمرار بقائنا وكسب مزيدٍ من الوقت لغرض ترميم جسيمات اجسامنا واستعادة نشاطاتها المعتادة عقب تعرض بعض مناطقها لأضرار مختلفة نتجت عن مجموعة متنوعة من عوامل خطورتها معروفة جيدا ولكن الحلول المقترحه حتى الآن غير واضحة تمام الوضوح كما تشير معظم الآراء المؤطرة لهذه الحلقة الإلكترونية الواسعة الانتشار والأثر كذلك.