روبرت ليفاندوفسكي، اللاعب الدولي البولندي صاحب الرقم القياسي في الأهداف الدولية، هو أحد أشهر وأبرز لاعبي كرة القدم في العالم حاليًا. ولد هذا اللاعب الموهوب في 21 أغسطس عام 1988 في وارسو عاصمة بولندا. بدأ مسيرته الرياضية كمحترف مع نادي ليخيا غدانسك البولندي قبل الانتقال إلى ألمانيا لمواصلة رحلته الناجحة.
تعد تجربة ليفاندوفسكي مع بايرن ميونخ الألماني واحدة من أكثر الفترات تألقاً في حياته الرياضية. انضم للفريق في عام 2014 قادماً من بوروسيا دورتموند، وتمكن بسرعة من تثبيت نفسه كأساسي أساسي. خلال فترة وجوده هناك حتى الآن، فاز بالعديد من البطولات المحلية والأوروبية، بالإضافة إلى جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي ثلاث مرات متتالية بين الأعوام 2020-2022. وقد ساهم هدافه الكبير وتنسيقه العالي مع زملائهما بشكل كبير في نجاح الفريق تحت قيادة مدربه السابق يوب هاينكس ثم الشاب هانز فليك لاحقاً.
على المستوي الدولي، يعد ليفاندوفسكي رمزاً لكرة القدم البولندية بعدما أصبح الهداف التاريخي للمنتخب الوطني برصيد staggering 77 هدفاً في 135 مباراة دولية فقط! لقد لعب دوراً رئيسياً في التأهل للدور نصف النهائي لكأس الأمم الأوروبية UEFA EURO 2016 ومونديال روسيا FIFA WC2018 مما جعل منه شخصية محبوبة لدى الجماهير البولندية والعربية أيضًا نظراً للشعبية الواسعة التي اكتسبها بسبب موهبته وإخلاصه للتدريب وصبره أمام الصعوبات؛ وهو ما يُظهر الجانب الإنساني له والذي ربما يفوق شهرته كمُبدع فوق أرض الملعب.
بالإضافة لأثره الكبير داخل وخارج الحدود البولندية، تُعتبر حياة "ليفوا" الشخصية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمشجعين الذين يتابعونه منذ بداية مشواره الاحترافي وشهدوا تحوله التدريجي من لاعب واعد إلى اسطورة حية. إنه مثال حي للحياة العملية وتحقيق الأحلام عبر العمل الجاد والإلتزام بالنظام الغذائي والتدريب المنتظم - جميع هذه الأمور مجتمعة ساعدتها قدراته الطبيعية الفريدة لتكوين صورة مثالية لما يمكن أن يحققاه المرء عندما يعشق عمله ويستثمر كل جهوده فيه بلا حدود... وهذا بالتحديد سبب كون روبيرت ليفاندوفسكي ليس مجرد رياضي ناجح ولكن أيضاً مصدر إلهام لكل الشباب الطامح نحو التفوق بغض النظرعن موقعه الحالي أو درجة تحديات وضعه الخاص.