ولد أيوب الكعبي يوم 26 يونيو عام 1993 في الدار البيضاء بالمغرب، ليبدأ حياته كرياضي محترف يجسد حلم العديد من الأطفال الذين تربوا وهم يحلمون بملء ملاعب كرة القدم. رغم ظروف نشأته البسيطة، لم يمنع ذلك طموحه وعشقه للرياضة، خاصة كرة القدم، والتي اكتشف فيها طريق الشهرة والإنجازات القارية والدولية.
نشأ أيوب بين أحضان مدينة الدار البيضاء، حيث بدأ مشواره مبكرًا بتجارب بسيطة في رياضة الجرى قبل أن ينتقل إلى لعبة كرة القدم بشوارع الأحياء المحلية. هذه التجارب المبكرة شكلت أساس شخصية أيوب، فعزمه وتصميمه الحازم قاداه لاتخاذ قرار مهم جدًا - ترك تجارة الملح وغيرها من الأعمال الصغيرة ليلتحق بمدرسة التدريب الرياضي. هنا التقاه المدرب يونيس، الرجل الذي رأى فيه قدرة كبيرة ودفع به نحو عالم احتراف كرة القدم.
بدأت الخطوات العملية لمسيرة أيوب الاحترافية عبر مجمع فرق الدرجة الدنيا، حيث برز بشكل ملفت نظر مسؤولي الأندية الأخرى. انضم لاحقًا لفريق "ساباك" كمهاجم، ثم انتقل إلى عدة أندية داخل وطنه منها RS Berkane وWadi Athlétic Club، أثبت خلالها قدراته كلاعب ذو مستوى متقدم للغاية. أدائه اللافت جذب الانتباه إليه داخل المغرب وخارجه، فتوج بجائزة أفضل هداف محلي، إضافة لإنجازه الرائد باعتباره الأكثر تسجيلاً للأهداف في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لعام ٢٠١٨.
على الرغم من بداية أيوب المتواضعة، إلا أنه تقدم بخطى ثابتة نحو العالمية ضمن صفوف المنتخب المغربي والأندية الأوروبية. شارك لأول مرة رسميًا رفقة منتخب بلاده أمام منتخب موريتانيا سنة ٢٠١٨، وقدّم مستويات مميزة أسفرت عنه اختيار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم له كأحسن لاعب بفئة هذا العام نفسه نظراً لتسجيله تسعة أهداف فقط بست مباريات فقط! يعد كذلك ثاني الهدافين التاريخيين لهذه المسابقة برصيد ١١ هدفًا خلف المصري حسن شحاتة صاحب الرقم القياسي بإحدى عشرة إصابة أيضًا لكن عبر عشر مواجهات مختلفة تمام الاختلاف عما قام به ابن المملكة العربية السعودية.
انتقلت مسيرته الدولية مؤخراً لاستكماله بصفوف أتلتيكو مدريد الاسباني تحت المنظومة الجديدة التي تقضي باستخدام خدمات اللاعبين الدوليين المؤقتين لمدة ست أشهر كل موسم بدلا من الاعتماد الأساسي عليهم منذ الموسم الماضي وذلك وسط ترقب حماسي لدى الجمهور المغربي والعاشق لعشاق ومحبي الملكي الذين يصطفون الآن لدعم نجمهم الجديد الواعد .