تتميز الجزائر بتنوع ثقافي غني يعكس تراثها التاريخي العريق وعاداتها المحلية التي تطورت عبر القرون. هذه الأخيرة تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية للبلاد، حيث تعكس الروابط الاجتماعية القوية والترابط المجتمعي داخل البلاد. في هذا المقال، سنستعرض بعض العادات والتقاليد الأبرز التي ظلت ثابتة حتى يومنا هذا رغم مرور الوقت وتغير الظروف البيئية والاجتماعية.
أولى هذه العادات هي "الضيافة"، والتي تعتبر إحدى أهم القيم لدى الشعب الجزائري. الضيف بمثابة هدية من الله حسب الاعتقاد الديني الإسلامي، وبالتالي يحتل مكانة سامية ومباركة. يشتهر أهل الجزائر بكرم ضيافتهم وحسن استقبالهم، مما يعكس روح الأخوة والإيثار المشتركة بين أفراد الجماعة الواحدة. كما يعد تقديم الشاي بالنعناع تقليد شعبي متجذر بشكل كبير في الثقافة الجزائريّة؛ فهو ليس مجرد مشروب دافئ بل رمز للتواصل الاجتماعي الحميم والشوق للأحبّاء البعيدين.
ومن الأعراف المتبقية أيضاً الاحتفالات الخاصة بالأعياد والمناسبات الدينية كالعيد الفطر والعيد الأضحى. خلال هاتين المناسبتين اللتين يأتيان بعد أداء فريضة الصيام والصلاة على التوالي، يتم تبادل التهاني وصلة الرحم وزيارة الأقارب والأصدقاء لتعزيز الشعور بالوحدة والتقدم نحو مستقبل مشرق مليء بالأمل والنماء تحت مظلة الدين الإسلامي الغراء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة الطابع التقليدي للحياة اليومية للمواطنين الجزائريين منذ الاستيقاظ المبكر لأداء صلاة الفجر وحتى وقت النوم المسائي المعتدل. فالأسرة ذات حضور بارز وهي اللبنة الأولى لمختلف مراحل التربية والتكوين الإنساني هناك بما فيها المهارات الاجتماعية المختلفة والمعارف العلمانية العامة أيضًا. وهكذا فإن جوهر البيت -والذي يشمل النساء خاصةً- يساهم بصورة كبيرة بإدامة تلك التعابير الجميلة للإنسانية الحميدة جمعاء والداعمة لها ومتجددة طاقتها منها باستمرار كذلك فاللباس التقليدي له دوره الخاص إذ يحمل رسائل ومعانى عديدة حول هويتنا وهويات الآخرين الذين نتعامل معهم حفاظاَ على مكتسبات وطننا العزيز وما قد اسدا إليه من امجاد خالدة تسعى كل نفس صادقة ان تبقى شاهده خير شاهد وخالدّا أبداً ما دامت الحياة قائمة . أخيرا وليس آخرا ، تعد الفنون الفلكلورية أحد روافد الثراء الفكري العربي الأصل والذي فُصِّل وأبدعه خبراء فنون جزائرون وفنانون موهوبون تجسد أعمالهم الإبداعات الخالصة لعنائها بالحكمة والفلسفات المقنعة لفلاسفة وشعراء وشيوخ قبيلة قبلكم أعزائي الأفاضل فانتشر صوت النغم الخلاب وصوت التشيلو الرائق وكلمة الردح المغناة وجرس الناي المرتفع عالما بأن مامدى شروق الشمس سيبقى صداها مسكوناً بكل ربوع الوطن الكبير وستبقى همساتها تنثر عطر زهور الصحراء البرية بشموخ إرادة شعب عاش بمفهوم الحرية والكرامة الإنسانية التحتيتها فعشقت تهذيب النفس وطاعة رب العالمين واسعا الرحمة سبحه وتعالى جل وعلى ذكره اذ انه المدبر لكل صغير وكبير ومصدر رزقه لعباده المؤمنين مهما علت درجات مراتبه المقدسة ومهما تواضع خلق من خلقائه عباد الله المسلمين جميعا وانعم عليهم بنصرته وصلواته يا ارحم الراحمين آمييييييييييييين!
ختاما ، إن دراسة وتحليل تفاصيل حياة مجتمع محدد كالجزائري توفر نظرة ثاقبة على جوانب مهمة من تراثه وثقافته الغنية. فهي تساعد أيضا على فهم طبيعة العلاقات والقيم الداخلية لدي المواطن الجزائري والتي تمثل جذوره العميقة وتمسكه بسيرته الذاتية وإنجازاته التاريخية والأدبية دون تجاهل لحقيقة أنه جزء أصيل ضمن مجموعه عالم الإنسان بما فيه من مميزات فرديه وإن اختلفت لكنهما يقاسمان ذات الغاية الاساسية وهي بلوغ سعادة كامله ونيل رضا مولاه عزوجل وذلك بالإخلاص لله ثم العمل الجاد للحفاظ علي الهويات الفرعية داخله ومن حق اي انسان التفاخر بها ابدا مادامت تخدم مصالح الانسانية جمعاء وليس تضيع اجيال ابراهيم عليه السلام فقد وعدوه بنبوة وقد تخلف عنها اما نحن فلنعيش باهداف واضحة نتمنى تحقيق رؤانا وآمالنا لغد افضل ولكم تحياتي القلبية لكم بهذا المستوى الراقي من طرح الموضوعات الهامة لنقف عند حدود الحقائق المجسدة لدينا عربآ.. حفظكم الرحمن واصلح حالكم بحوله وقوته إنه سميع مجيب الدعاء