مفهوم الانحلال الأخلاقي وآثاره على الأفراد والمجتمع

يتمثل الانحلال الأخلاقي في الانحدار نحو سلوكيات تنتهك القيم والمعايير الأخلاقية التقليدية. وهو ظاهرة معقدة تتضمن تغييراً جذرياً في مفاهيم الحق والباطل

يتمثل الانحلال الأخلاقي في الانحدار نحو سلوكيات تنتهك القيم والمعايير الأخلاقية التقليدية. وهو ظاهرة معقدة تتضمن تغييراً جذرياً في مفاهيم الحق والباطل لدى الأفراد، مما يؤدي إلى انتشار السلوك غير اللائق اجتماعياً وأخلاقياً. يمكن تعريف الانحلال الأخلاقي بأنه الميل إلى الرذيلة والاستمتاع بالمباهج الدنيوية المادية كالشهوات والمال والشهرة بشكل زائد وخارج عن نطاق الضوابط الاجتماعية والعقائدية.

أسباب الانحلال الأخلاقي

  1. الأخطاء في التربية: غياب توجيه أبوي مناسب للأطفال يقودهم لقلة الانتماء للقيم والأعراف الاجتماعية. عدم مراقبة الآباء لأفعال أبنائهم ونقص التأصيل الشرعي يمكن أن يساهم في تشكيل شخصية منحرفة وغير مستقيمة.
  1. تأثير الثقافة الشعبية: الوسائط الحديثة كالإعلام والتطبيقات الإلكترونية لها دور سلبي بارز بإعادة تعريف المفاهيم الأخلاقية بطرق مشوهة ومغرية للعقل الباطن للشباب خاصةً. إدراج مضامين خادشة للحياء وبرامج تدعم العنف والفوضى يعزل الجيل الحديث عن واقعه ويتسبب بانفلاته وانحرافه عمّا هو مقبول أخلاقيا.
  1. انهيار بنيان الأسرة: يعد تفكك الروابط الأسرية أحد أكثر عوامل ضمور الاخلاق خطورة حيث يفقد الطفل الثقة بالنفس والثبات النفسي ويعجز بذلك عن فهم طبيعة العلاقات الإنسانية الصحية. كما يؤثر الحرية المبالغ فيها المقدمة للأطفال بدون رقابة مسؤولة سلبيا جدا بحياة الشباب مستقبلاً.
  1. غياب التعاطف: النظرة المنفردة للنفع الشخصي فقط وتعالي بعض الناس وضعف قدرتهم علي رؤيتهن الآخرين تهدد الوئام العام لمجتمع ما وتكون عاملا مهما لنشوء طبائع فاسدة وطرق خاطئة لحسم النزاعات الشخصية والاجتماعية عوض التفاهم والحوار المدروس .
  1. شعور الاستحقاق: حين يولد شعورا بأن لكل شخص حقوق ثابتة ولا يلزم عليه واجبات مقابل تلك الحقوق تبدأ حالة من الإنحلال الأخلاقي إذ يغدو الجميع مجرد ذرة صغيرة بلا ارتباط تجهل تكافل الجماعة الواحدة ودور كل فرد فيه ضمن منظومة كامله قائمة على احترام مكتسباتها المشتركة بغض النظرعن مكانته داخل هرم السلطة مثلا وهذا ينتج عنه حالة انفصال واضحة عما حوله وكراهية لانسان يحقق نجاح اكبر منه مصاحبا بفكرة سطحيه ساذجه عنه كتآمر وتمسك بالحسد كما وردفي حديث مطول للسيد المسيح:" إن كنت تحب نفسك فلا تكون لشخص أحقر ممن أنت" ،أي لاتعتبر انه لك ملك خاص وإن تبنى لديك جنونا عشوائيوفتنت برضا ذاتك دون اهتمام بما حولك فانت نخبة تستحق اعظم الامتيازات!!

مظاهرالانحلال الأخلاقي

يمكن رصد علامات الانحدار الأخلاقي واضحا ومنتشرا اليوم بعدّة طرق منها :

* ​إهمال الطقوس الدينيةكالصلوات الخمس وصيام رمضان وفروض أخرى فرضها الدين الاسلامي .

* ظهور نتائج تربيه اسريه سيئهعلى الاطفال وهي تعبر عن ضعف اهتمام اولياء الامور بتربيه ابنائهم وفق المبادئ الاسرية المستمدةمن احكام شرعية راسخه .

* ضعف التعليميين اخلاقيا اي عدم توافق السياسات التربويهمع الاعراف الاجتماعيه للدين الإسلامي حسب خصوصيات مجتمع مسلم محافظ تاريخيا

* تضارب المصالح الاسرية الداخلية والتي تؤدي الى فراغ المكان الطبيعي للجلسةالعائلية التقليديه سابقا(جلسة اغلبية افراد الاسره) لتجعل مكانها حاليا جلسات منعزله لفئات عمريه مختلفة فضلاعن ظهور اختلال نظام الهيكل الأساسي للأسره نتيجة اختلاف وجهات نظر البعض بشأن القرارات الحياتيه اذا اصبحت تقرر بواسطة تلك الجمعيات الفرقه الصغيرة وليس باتفاق كلأفراد الأسره الكبير للوصول الي قرار موحد يتوافق معه جميع أفراد المنزل تحت سقف بيت واحد تحت سقف بيت واحد بل أصبح لدينا تجمع صغير يصوت بشخص واحد او شخصين ثم يشكل نواة لعائلة جديدة خارج محيط родины الكبير! بينما سابق كانوا يجتمعون للاستماع لرجل البيت -والذي غالب الظن أنه الرجل الأكبر سنّـا–ثم اتخاذالقرار بموافقة الجميع وبعد دراسه محتملة لمدى تأثير هذا الاختيار مستقبليا على الحياةlidership‏ الخاص بالبيت

* اهمال وقت الفراغ واستنزافه بصورة توصف بالإهدار بسبب افتقاد الاحترام تجاه هذا العنصر الحيوي في حياة البشر باعتباره ضروري لاستثمار طاقة شابه مؤهل لمستقبل افضل وايجاد طرق مبتكرة لإنتاج ثمار العملية النهارية الناجحه للتطور العلمي والثقافي العملي المعتمد علماء النفس الحديثين لذلك اساس بناء حضارة مزدهره قادمه تعتمدكفاءة كوادر شبابيه تنافس العالم الغربي اقتصاديا وثقافيا

*السفه والبذخ وضيق الصدر والكبرياء والغرور سمات ظهرت مؤخرا ولم تكن موجودة كحصيلة لسلوكات مخالفة لما جاء بالسنة المطهرة وللاسف انتشر استخدام اللغة العربيةالفصحى المكتوبه كتجنيس اعلامي جديد يخفي الكثير من الاحداث المخالفه للاصول الشرعيه ولكن مترجم لاحدى اللهجات المحليه رغم قدرتهم على التواصل بلغتنا الوطنيه الرسمية فالهدف هنا إضاعة حساسية الجمهور الكلامي امام عصر الصحافة الرابع المتبلور الآن وليست حرصا منهمعلي راحتكم !!

حلول لمشكلة الانحلال الاخلاقي:

لدينا عدة اقتراحات علاجيه لهذه الحالة المرضيه اذا اجتمع عليها البعض واتخذوها ملتزمة وتطبيق فعلى:-

1- تطبيق قوانين حكم قانونية شديدة ضد مرتكبي أعمال جرماه تلحق الضرر برفاه المجتمع العامة واشعار هؤلاء العقاب ليس مجرد اختبار لقدرتهم القانونيةبل رسالة تهديدي مبكر لمن هم قابلين لهذا الطريق الخطر

2- مطالبة الوزارات الحكومية المختلفة إعادة التركيز على الموضوعات الدعويه والتوعويه المؤثرة للإرشاد المبني شرعاً لمنع الانزلاق والسقوط خلف هذة المغريات وهموم دنويا قصيرة الاجل

3- اقامه دورا مرورية تربویه مواكبه تقدم الطبقا للمناهج الدراسيه الجديدة اثناء عملية التعليم الرسمي إضافة لإنشاء هيئات اضافيه مختصه لتدعيم الجانب الاثني واﻷخلاقي لدي طلاب الجامعات والمدارس حيث اليه مديرالدراسات وشركائه الاوفياء المخلصون الذين يستخدمون كل وسيلة ممكنه لتحقيق هدف نبيل يتمثل بكشف حقائق حياتنا الاقتصاديه والاقتصادي والعسكري سياسات الدول الأخرى ؛ ورغم اعتقاد البعض سهوله الوصول لصفحات عالم الانترنت مليئة بالأخبار المنتشرة منذ قرون طويلة إلا أنها مازلت تمثل نسختها القديمة حيال الاتجاه الحالي لذا يجب مراجعتها باستمرار ومعاملة المعلقة التاريخيه التحفظ المستند إليها كأساس لبناء استراتيجياتنا المستقبلية

4- تأكد دائما الاشراف الأسري المقرب بصورة ميد


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات