يتمتع التسويق التقليدي بتاريخ طويل وغني، وقد ظل أحد الركائز الرئيسية للترويج للأعمال التجارية منذ بداية التجارة نفسها. يتميز هذا الأسلوب بديناميكيته وأصالته، ولكنه أيضًا يواجه مجموعة من العوائق التي يجب أخذها بالحسبان عند وضع استراتيجيات تسويقية. دعونا نستعرض بعض مزايا وعيوب التسويق التقليدي.
المزايا:
- الوصول المباشر إلى الجمهور: يمكن للمعلومات المقدمة عبر وسائل التسويق التقليدية مثل الإعلانات المطبوعة والإذاعية والتلفزيونية أن تتواصل مباشرة مع العملاء المستهدفين دون الحاجة لوسيط تكنولوجي. هذا التواصل المباشر يسمح بمزيد من التحكم في الرسالة وكيفية إيصالها.
- ثقة عالية ومتانة: غالبًا ما يحظى الإعلام التقليدي بثقة أعلى لدى العديد من الجماهير مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي الرقمية الجديدة. قد يشعر الناس بأن الأخبار والأحداث المنشورة في الصحف اليومية أو البرامج التليفزيونية أكثر مصداقية بسبب طبيعتها الثابتة والمحددة المصدر.
- فعالية كبيرة خلال فترات انقطاع الإنترنت: في حالة وجود مشاكل تقنية تؤدي لانقطاعات متكررة بالإنترنت، يبقى الاعتماد على أساليب الاتصال غير الإلكتروني ضروريًا لتوزيع المعلومات بشكل مستمر وصحيح.
- فرص بناء مجتمع قوي: تشجع فعاليات الحدائق العامة والحفلات الموسيقية وغيرها من الأنشطة المجتمعية المصاحبة عادةً لأساليب التسويق التقليدية الأفراد على الانخراط والتفاعل بنشاطات مشتركة، مما يعزز الشعور بالانتماء وبالتالي الولاء للعلامة التجارية.
- تأثير بصري جذاب: تحمل المنتجات المتوفرة في المحلات الصغيرة والشركات المحلية جاذبية خاصة، خاصة عندما تتم زيارة موقع العمل شخصيًا. يؤثر هذا التأثير المرئي القريب جدًا على قرار الشراء بشكل كبير ويحفزه.
- تخصيص محدد للجماهير المختلفة: تسمح الطرق التقليدية بالتكيف الفريد لكل منطقة أو فئة عمرية أو ثقافة بغرض الوصول لأهداف مختلفة ضمن نفس السوق الواسع. وهذا يساعد على تحقيق التركيز الدقيق للحملة الدعائية وفق احتياجات كل شريحة سكانية فرديًا.
العيوب:
على الرغم من هذه النقاط المشرقة، هناك تحديات عديدة مرتبطة بهذا النوع من الاستراتيجيات التسويقية:
- نطاق محدود للتغطية: بالمقارنة مع العالم الرقمي الواسع، يعد الانتشار الجغرافي كافيًا ولكن ليس واسعًا بما يكفي لاستيعاب جميع الاحتمالات العالمية حالياً؛ إذ تستطيع الوسيلة الحديثة بلوغ ملايين الأشخاص حول العالم بسرعة ودون تكلفة إضافية مضاعفة لنفس المنتج/خدمة واحدة فقط!
- كثرة المنافسة والصعوبات الاقتصادية: تعد منافسة المساحة الإعلانية أمر يصعب تحقيقه بدون مبالغ مالية ضخمة، الأمر الذي يستبعد الكثير ممن لديهم أفكار رائعة لكن دون قدرتهم المالية الكافية لمجاراة تلك الاحتياجات الضخمة المتوقعة للاستثمار في مجال التسويق.
- طبيعتها السلبيّة لاحتمالات التعامل الخادع: يمكن استخدام أساليب التسويق التقليدية بطريقة خداعية ومضللة إذا تم توظيفها بشكل خاطئ أو عدم احترام المعايير القانونية الصارمة المطبّقة حيال ذلك المشهد العملي المكشوف أمامنا باستمرارٍ بشأن قضائيات متعلقة بتضليل المواطنين واستغلال حاجتهم لشراء منتج معين بعد رفع سقف توقعاتهم فوق الواقع تماماً ثم دحض ادعائاتها الزائفة فيما يلي فترة قصيرة جدّا حينما يسعى هؤلاء إلى الحصول على حقوقهم المغتصبة نتيجة لهذه الخدع المؤلمة والقاسية لهم ولأسرهم أيضا!!! لذلك تجب هنا زيادة مستوى اليقظة والاستعداد لحماية جمهورنا الكريم ضد طرق تفكير مغلوطه وسلوكيات مسيئة وخادعة للغاية!!
- مشكلات البيئة المرتبطة بالنفايات: تخلق الحملات الاستهلاكية المزيد والمزيد يومياً من كميات هائلة بلا نهاية بحسب الظروف السياسية والعسكرية العالمية والعلاقات الدولية بين الدول والتي تدخل بها الحرب دائماً وتؤدي الى ارتفاع اسعار المواد الاوليه المستخدمه فى انتاج اي سلعه مطلوبه ومن ثَمَّ تضخم سعر المنتج النهائي ليصبح اكثر بكثير مما هو عليه الآن مما يعنى حمل اكبر علي موازنات الحكومات لرعاية شعبها وضمان استقرار الوضع الداخلى وعدم انهيار القطاع الخاص الذى يقوم بمساندتها كذلك !!!! وكل ذالك ينتج عنه اضرار بيئيه واضحه كالاكثار من التنقل ونسبة الغاز المنبعثة منها وكذلك هدر موارد المياه وهدر الامكانيات الطبيعية الاخرى....الخ..وهذه نقطة خطيره جدا ملزم فيها الجميع باتخاذ اجراءات فعاله ووجوب تطبيق سياسات افضل تعمل علي الحد من الضرر البيئى الناجم عنها!!!!
ختاما ، يمكن اعتبار توازن نجاعة الوسيلتين القديمة والحديثة المفتاح لتحقيق نتائج مثمرة لصالح الأعمال التجارية الحديثة والمعاصره ، وذلك بإعطاء الفرصة كاملة لكليهما بهدف تعزيز فرص نجاح المتجر او الشركة مادامت ستعمل تحت اشراف نظام محاسبي صارم وشديد التدقيق حتى ولو كان البعض يخالف هذا النظام ويتسبب فيه خسائر فادحه !! فإن وظائف مراقبيه الداخلية والخارجيه مهمتها الاساسيه هي رصد وتحقيق العدالة داخل المؤسسه وحماية اموال رب المال وانقاذ سمعته وثقة عملائه واقسام ادارته المختلفه ....