تُعد قصة حياة هشام جمال نموذجاً رائعاً للتحدي والتغيير في المشهد الفني المصري الحديث. بدأ هذا الفنان الشاب، الذي ولد في القاهرة عام ١٩٩٣، مسيرته الفنية مبكراً جداً عندما أسّس شركته الإنتاجية "روزناما ريكوردز" وهو لم يتجاوز الـ١٦ عامًا.
بعد دراسته للهندسة، اختار جمال اتباع شغفه بالفن والعالم الآسر للإنتاجات الغنائية. برز اسمه كأول منتج موسيقي عربي ناشئ، وحقق شهرة واسعة خلال فترة قصيرة بفضل عمله مع العديد من النجوم البارزين. بالإضافة إلى إنتاج الأفلام المصورة ("فيديو كليب") والألبومات الناجحة، قام أيضًا بتأليف الأغاني وإخراج الفيديوهات ذات العرض الواسع.
أبرز أعماله تشمل إنتاج فيديو كليب للأغنية الشهيرة "فيسبوكي" للمُثل والموسيقار أحمد مكى، التي لاقت قبولًا كبيرًا لدى الجمهور. علاوة على ذلك، شارك في إنتاج العديد من الأعمال الدرامية مثل مسلسل "نيللي وشريهان" و"لهفة"، وكلاهما من بطولة دنيا سمير غانم، وكذلك مسلسل "في بيتنا روبوت". كما تجدر الإشارة لأعماله التجارية عبر تسجيلاته الصوتية لشركات أخرى مثل إعادة إنتاج أغنية "ياراتر يارب" لتامر حسني وغيرها الكثير.
على الجانب التلفزيوني، ترك بصمة واضحة من خلال رعايته لبرامج شهيرة بما فيها برنامج "ميس اندرستاند" الذي تقدمه شيماء سيف وبرامج أخرى مشابهة له. حتى أنه توسع ليصل لإنتاج بعض الإعلانات الدعائية مثل حملة رسم القلب الخيرية مستشفى الدكتور مجدى يعقوب الطبية.
إن هذه الرحلة الفنية المتنوعة لنجمٍ نابض بالحياة تعكس قدرة هشام جمال الاستثنائية ليس فقط كمقدم محتوى جذاب وإنما كذلك كمؤثر فعال ومعلم حقيقي ضمن مجتمع الترفيه المحلي والدولي أيضاً.