أنواع السفن التقليدية لصيد اللؤلؤ قديماً

ظلت مهنة الصيد البحري بحثاً عن اللؤلؤ مصدر دخل رئيسي لعدة ثقافات حول العالم عبر التاريخ، خاصةً تلك الواقعة بالقرب من الخليج العربي والبحر الأحمر. يعتم

ظلت مهنة الصيد البحري بحثاً عن اللؤلؤ مصدر دخل رئيسي لعدة ثقافات حول العالم عبر التاريخ، خاصةً تلك الواقعة بالقرب من الخليج العربي والبحر الأحمر. يعتمد نجاح هذه العملية بشكل كبير على نوع السفينة المستخدمة، إذ تتطلب رحلات صيد اللؤلؤ سفنًا مخصصة تتميز بالقدرة العالية على التحمل، المتانة، والسرعة اللازمة للمرور الآمن خلال الأمواج الشديدة والعواصف البحرية التي قد تواجهها أثناء الرحلة الطويلة نحو مناطق جمع المحار الناعم. دعونا نستعرض بعض الأنواع الرئيسية للسفن ذات الصلة بمهنة غوص اللؤلؤ:

1. البوم:

البوم هو النوع الأكثر شهرة بين السفن المستخدمة historically في عمليات البحث عن اللؤلؤ. يتميز هذا النوع بسعفه الضيق وتمتعه بمراكب أمامية وخلفية تساعدان كثيراً في مواجهة الرياح القوية والأمواج العاتية. كما أنها معروفة بسرعتها الفائقة مقارنة بأنواع أخرى مما جعلتها خياراً مثالياً للغواصين الذين أمضوا ساعات طويلة تحت الماء لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة. كانت بيوت ومساكن طاقم العمل موجودة داخل بدن السفينة وتشترك مع حجرات تخزين المعدات وغيرها من المستلزمات الحيوية الأخرى مثل الطعام والمياه والإمدادات الزراعية اللازمة للحفاظ على حياة رواد المغامرة خارج أرض الوطن لمدة أشهر متواصلة!

2. الجلاية:

الجلاية هي نسخة أصغر وأكثر مرونة قليلاً من "البوم"، وتتميز بصندوق خلفي صغير يسمح لها بدخول المياه الضحلة بحرية نسبياً ويسهل عملية رمي الشبكات الصغيرة لاستهداف محاري اللآلئ ومختلف انواع الاسماك أيضاُ. كان استخدام الجلائيات شائع جداٌ عندما تكون الظروف المناخيه غير مثلى لل बوم الأكبر .

3. الداو:

الداو عبارة عن زورق خشبي بسيط يستخدم عادة كوسيلة نقل ثانوية صغيرة الحجم لنقل الأفراد والسلع قصيرة المدى فقط وليس لأغراض الاستكشاف والتجوال الطويل. وعادة ما يقوده شخص واحد ويمكن توسيع استخدامه لتكون وسيلة مساعدة عند هبوط بحارة 'السفينتين' المالكتين لطرف ارض قبل حجر سفنهما الكبير في ميناء أكثر عمقا وحماية.

هذه فقط نماذج تمثل التصميم التقليدي لهذه الأوعية البحرية والتي لعب دور مهم للغاية في ثقافة واحياء ساحلية عديده منذ القدم وحتى وقت لاحق من القرن الماضي ولم تزدهر إلا بسبب الاعتماد عليها كمصدر رزق أساسي لكثير منهم حتى بعد ظهور تكنولوجيات مبتكرة جديدة أدّت لتراجع اعتماد تلك المجتمعات القديمة علي هكذا وسائل -لكن تبقى ذكرياتها محفورة برفاهيتها فالعصور ذهباً ولا يمكن إنكار أهميتها واستمرارية ذكر تاريخ مجدي نشأ منها وفكر جديد راسخ أثرت فيه بشدة حقبة كامله بكل تفاصيلها الجمالية والفنية الرائعة !


عاشق العلم

18896 Blog posts

Comments