أسباب تنامي ظاهرة التنمر الاجتماعي وعواقبها الخطيرة

يعكس انتشار التنمر في مجتمعاتنا اليوم مدى تعقيد هذه المشكلة والمعاناة النفسية والجسدية الناجمة عنها لكل من الضحية والمتنمر على حد سواء. إن فهم دوافع ه

يعكس انتشار التنمر في مجتمعاتنا اليوم مدى تعقيد هذه المشكلة والمعاناة النفسية والجسدية الناجمة عنها لكل من الضحية والمتنمر على حد سواء. إن فهم دوافع هذا السلوك المدمر ضروري لبرامج الوقاية الفعالة والتعليم المناسب. إليك بعض الأسباب الرئيسية للتنمر:

1. البحث عن السلطة والقوة الزائفة:

غالباً ما يستغل المتنمرون الوضع لتحقيق شعور زائف بالهيمنة والقوة على الآخرين. يمكن لهذه الحالة أن تبدو خاصة لدى الشباب خلال مرحلة المراهقة عندما يكونون أكثر حساسية بشأن هويتهم ومكانتهم بين أقرانهم.

2. الرغبة في الحصول على الاعتراف والثقة بالنفس:

يتخذ البعض شكل التنمر وسيلة للحصول على الاعتراف الاجتماعي وشعور زائف بالأفضلية وسط مجموعتهم. هنا تلعب البيئة المحيطة دور هام؛ فقد يدفع غياب الحب والدعم الأسري نحو سلوكات دفاعية غير صحية كالعنف ضد الآخرين.

3. رد الفعل تجاه التجارب المؤلمة سابقاً:

يمكن أيضا أن يقوم الأفراد الذين واجهوا التنمر بأنفسهم بالتوجه لاحقا كمستهدفين جدد لنشر نفس النوع من السلوك لإشباع رغبتهم في الانتقام، وهو أمر مؤلم للغاية لأنه يضمن استمرار حلقة العنف المستمرة.

4. مشاكل داخل المنزل:

غالبا ما ترتبط حالات التنمر بمصدر رئيسي وهو بيئته البيتية المعذبة؛ حيث يمكن أن تؤدي الصراعات الأسرية والعقاب العقلي والجسدي للأطفال إلى خلق حالة من اليأس والشعور بعدم الاستقرار النفسي والتي تدفع الطفل لتوجيه طاقاته المكبوتة بطرق تهدد سلامة الطرف الآخر.

5. الغيرة والشعور بالنقص:

مثل باقي مشاعر البشر الطبيعية الأخرى -غالبا- فإن الغيرة هي أيضًا سبب محتمل لسلوكيات متدنية كهذه؛ إذ يجاهد بعض الناس لتقليل مكاسب منافس لهم عبر إيذاء سمعته أو صورته العامة بغرض رفع تقديره الداخلي لنفسه بشكل خاطئ.

أما فيما يتعلق بالعواقب الوخيمة للنذالة فأبرز تفاصيلها تشمل الآثار التالية والتي تستوجب التدخل المبكر لحلها وحفظ مستقبل أولادنا وصلاح أحوال شبابنا:

التأثيرات الصحية والنفسية:

تحرم تلك التصرفات حق الخصوصية وانعدام الأمن لأولئك الذين يقعون فريسة لها، وهذا ما يؤثر على الصحة العقلية والجسدية للدافعة نفسها وكذلك للشخص الموضوع تحت رحمة الإساءة المتواصلة. ومن أبرز الأعراض المرتبطة بذلك وجود اضطرابات النوم وفقد الشهية والاكتئاب والقلق والخوف المستدام خارج حدود المسكن المقارب للعائلة وما يسمى "اضطرابات الاكل" وغيرها الكثير ممّا يقود حتماً لفقدان ثقتهم بإمكانياتهم الخاصة وبالتالي عزلهم اجتماعياً وفكرياً وحتى أكاديميا نظرًا لعجزهم الواضح أمام نظرائهم الأكثر نشاطا وتحمسًا بالحياة حول العالم الخارجي!

وبالنسبة لقضايا التعليم فالطفل المحاصر باستحقاقات العلاج أو تقديم طلباتها المختلفة سيواجه حتما عقبات كبيرة ضمن مسارات دراسته وخارج نطاق الدراسة ذاته نتيجة تغيبه المفروض عنه بحكم حاجاته الملحة آنذاك تاركا مجال الرحيل فارغا مليئا بالمهام الهزيلة سطحها الهاوية عميق الطبقات بلون الدموع اللاذعة لأصحاب الحقوق المغتصبة ممن لا يعرفون كيف يكفرون عن خطاياهم أو يتداركون وضعهم السابق مهما كانت المخاطر مرتفعه سعادة مقابل سعادتكم يا آبائي القادرين لوسمحتُم باتخاذ موقف رادع لمنسبي مؤسسات التربية وتعزيز جهود دعم الأطفال عرضة للجروح الداخلية كي تتمكن فعليا من اتقان حرفتها ومعرفة احتياجاتهم...


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer