في عصر تتفاعل فيه وسائل الإعلام الحديثة مع جمهور عالمي واسع ومتنوع، تصبح أهمية تنفيذ الأخلاق الصحفية والمهنية أمرًا حيوياً لمؤسسات الإعلام. هذه القوانين الأخلاقية ليست مجرد توجيهات اختيارية، بل هي حاجة أساسية للحفاظ على سمعة الوسيلة والإبقاء على ثقة الجمهور. دعونا نستكشف عمق ودلالة التزام المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات المهنة.
دور الإدارة في المؤسسات الإعلامية
تلعب الإدارة دوراً محورياً في تحديد وتوجيه سياسات وأداء المؤسسة الإعلامية. فهي ليست مجرد مديرين تنفيذيين، ولكن هم حراس وصايا المصالح العامة، ومحترمون لقوانين وروافع المجتمع. يستثمِرون موارد المال والبشر بحكمة، مما يعزز كفاءة العاملين ويسمح لهم بالتكامل والتوافق داخل الهيكل التنظيمي للمؤسسة. تتمتع الإدارة أيضًا بمجموعة مميزة من المواهب التي تسمح لها بتقييم وتحليل الوضع الحالي واتخاذ القرارات المستقبلية الصائبة. إنها المسؤولة عن الدراسة الشاملة للخطط الموضوعة والأهداف المعلنة، وكذلك التدريب المستمر والمراقبة المنتظمة لأعمال الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، تعد إدارة منافسي السوق جانبًا أساسيًا لتحديد مكان المؤسسة وسط المنافسة المتزايدة.
أهداف المؤسسات الإعلامية
- تحمل المسؤولية الاجتماعية: تقوم مؤسسات الإعلام بدور فعال في دعم الرقي الثقافي والمعرفي للمجتمع، وليس فقط البحث عن الربح المادي. وهي ملتزمة بإعطاء صوت للأحداث المحلية والدولية ذات الأهمية لكافة شرائح المجتمع.
- النمو والتطور: تعتمد نجاح مؤسسة إعلامية على قدرتها على تحديث محتواها باستمرار وباطلاع شامل حول العالم. وهذا يشمل تقديم تغطية دقيقة وشاملة للحدث سواء داخليا عبر الموقع الرسمي أو خارجيًا باستخدام الشبكات الاجتماعية وغيرها.
- الكفاءة الاقتصادية: هدف مالي هام لإدامة وجود وسيلة الاتصال الخاصة بمؤسسة ما هو القدرة على تحقيق إيرادات ثابتة ومعقولة تكفل استقرارها واستمراريتها العملية بدون الاعتماد الزائد على الإعلانات التجارية مثلا والتي قد تخلق صراع اهتمامات مع رسالة المؤسسة الأساسية.
- القوة والصمود: هذا الهدف مرتبط ارتباطا مباشرا بالسابق لكنه ينصب تركيزه بصورة خاصة نحو مقاومة الضغط الخارجي والحفاظ علي مكانتها وسط المنافسة الشرسة الموجودة حاليا فى مجال الاعلام حيث أصبح الوصول الي جمهور كبير وعلى مستوى عالمي أمراً غير ممكن إلا لمن حققت تلك المؤسسة درجة عالية مقارنة بنظائرها ممن سبقوها في نفس المجال .
- الأداء التشغيلي: تحقق مؤسسات الاعلام اهداف عملها ومنجزاتها الرئيسية وذلكعن طريق تأمين جميع الأدوات والاستراتيجيات اللازمة لاستقبال وفهم متطلبات واحتياجات جمهوره الواسع وتقديم المواد الاخبارية بطرق متنوعة تناسب طبائع مختلف الأشخاص الذين يقومون بزيارة موقع انترنت institution_name_of_the_media_outlet أو مشاهدة قناة تلفزيونية محددة أو حتى قراءة جريدة ورقية منتظمة بشكل يومي .
أهمية الالتزام بأخلاقيات الاعلام
يتمتع قطاع الاعلام اليوم بحضور بارز للغاية بسبب سهولة انتشار أخباره ونشرات مراسلته المختلفة وانتشار افكار بعض الشخصيات المؤثرة جدا ضمن صفوف الصحفيين الذين يخوضون رحلة بحث دائم لما يناسب رغبتهم الشخصية أو يتماشى مع توجهات نظام سياسي معين وهكذا ..لكن عندما نتحدث هنا تحت مظلة " اخلاقيات الاعلام" فإننا نقلد بذلك مسار واضح المعالم وهو الاحترام المطلق للقضايا الإنسانية أولاً ثم قصد التعاطي مع الحقائق المنطقية الحيادية بغرض توصيل الصورة كاملة لكل طرف مؤثر بلا تزوير الواقع ولا تبديل الحقائق الأصلية . هذان المعياران الأساسيان هما أساس بناء أساس قوي لعلاقة صحفية مبنية علي صدق وحسن ظن خلقي وانعدام طمع شخصي . وهذا بدوره يحقق مكتسبتين رئيسيتين :-
- زيادة ثقة عامة المستهلكین والمستخدمين بخدمات اعلاميون مختلفة ⇠
- رفع سوية مهنية هؤلاء العاملین العرب والكسر للشروط التقليدية القديمة القديمة للتوصيف الثقافي للمهن وفتح آفاق جديدة امام الشباب الطموح الراغب بالحصول علی فرص عمل مدعاة للفخر والسعادة الحقيقة ليس الكاذبه المظهر فقط!