يقصد بوقود السفن مجموعة متنوعة من المنتجات النفطية شديدة التحلل الجزيئي والتي تُستخدم لإدارة المحركات البحرية. غالبًا ما تتكون هذه الوقود من هيدروكربونات متزاحمة غير مستحلبة وعناصر ضارة مثل الكبريت والنيكل والفاناديوم - وهي مواد تحتاج إلى عمليات تنقية مكلفة للتخلص منها قبل الاستخدام. يعزو السبب الرئيسي لاستخدام هذا النوع من الوقود إلى توفره وفوائده الاقتصادية رغم تأثيره السلبي الكبير على البيئة بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين أثناء عملية الإحتراق.
تنقسم أنواع وقود السفن أساسًا إلى فئتين كبيرتين حسب مصادرها:
- \u25cf الوقود الأحفوري: يشكل الفحم المستقر المصدر الأكبر ضمن تلك الفئة نظراً لتوفر مخزوناته العالمية الهائلة. يستند استخدام الفحم بشكل أساسي لتوفير طاقة حرارية كبيرة للمدن والصناعة والتطبيقات الترفيهية بما فيها رحلات بحرية بطيئة السرعة.
- \u25cf الوقود الحيوي: يعتمد هذا القسم على موارد طبيعية متجددة وليس لها آثار سلبيّة بيئية قدر إمكانيات العلم الحالي بها. يعد غاز البترول المُسال "LNG" مثال بارز لهذه التقنية الواعدة وذلك نظرًا لقلة الانبعاثات الضارة لديه وانتشار شبكة نقل واسع النطاق بالإضافة لمستويات السلامة العالية أثناء تخزين ونقل واستخدام الغاز نفسه.
على الرغم من مزايا بدائل الطاقة الجديدة إلا أنها لاتزال تواجه تحديات اقتصادية جوهرية لدى تطبيقها نذكر هنا العزوف الحكومي العالمي تجاه التشريعات الداعمة لها وضغط الشكاوى التجارية ضد منافسيها الذين يعملون باستخدام تقنيات قديمة أقل فعالية ولكن أقل تكلفة كذلك. لذلك فإن الجدل حول مستقبل وصلاحية استخدام أنواع مختلفة من وقود السفن سيظل قضية خلاف عالمي نشطة ومفتوحة للأجيال المقبلة.