تعتبر فترة المراهقة فترة حاسمة في حياة الفرد، وهي مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية والعاطفية الشديدة. قد يشكل هذا التحول تحديًا كبيرًا لكلا الطرفين - الآباء والمراهقون. لذلك، فإن فهم طبيعة هذه الفترة والاستعداد النفسي والاجتماعي والثقافي المناسب أمر ضروري لإدارة العلاقات خلالها بشكل فعال. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لتحقيق ذلك:
- التواصل المفتوح: يعد التواصل الواضح والصريح مفتاح نجاح العلاقة بين الوالدين والمراهق. شجع طفلك على الحديث بحرية عن أفكاره ومشاعره وأحلامه. قدم آذاناً صاغية وأظهر تعاطفك وفهمك لموقفه دون إصدار أحكام سلبية.
- الاحترام المتبادل: احترم خصوصيته ومساحة شخصيته المستقلة الناشئة بينما تشرح له حدود السلوك الاجتماعي والأخلاقي لديك كأبوين. اعترف بحقوقه وحرياته ضمن تلك الحدود لتجنب شعوره بالاختناق والتصادمات الدائمة.
- النموذج القيادي: كونوا نموذج يحتذى به بما يفعلونه ويقولوه؛ فالطفل غالبًا ما يعكس سلوك والديه وتصرفاتهما أكثر مما تتوقعانه. حافظا على ثبات قيمكما أمام أولادهما حتى وإن اختلف موقف كل منهما بشأن قضية ما.
- التعليم بالقصة: بدلاً من مجرد تقديم النصائح مباشرةً، شارك قصص تجارب شخصية تعكس مواقف مشابهة لوضع ابنك الحالي، فهذا يساعد الأطفال عادةً على رؤية الحلول المحتملة بطريقة غير مباشرة وبالتالي يسهل قبول اقتراحاتها لاحقاُ عندما تحتاج إليه حقاً.
- تشجيع الاستقلالية: تدريب الطفل على اتخاذ القرار الصغير بمفرده يعزز ثقته بنفسه وقدراته الذاتيين ويستعده لاتخاذ قرارات حياتية عميقة مستقبلا تحت إرشادكم ولكن بالإلمام برأيه الخاص بالأمر وليس دائماً تنفيذ رغبات أحد الأبوين فقط!
- الحوافز الإيجابية: عوض استخدام العقوبات البدنية أو المقاطعات الاجتماعية عند مخالفة قواعد المنزل، فكر في مكافآت مادية معنوية كالهدايا الصغيرة أو الامتيازات الخاصة والتي ستكون بمثابة محفز إيجابي للعادات المرغوب فيها وانتظام السلوك العام للأفضل لدى أبنائكم الأعزاء لديهم .
- طلب المشورة المحترفة إن دعت الحاجة إليها: إذا شعرت بصعوبة التعامل مع وضع مراهقيك وحدك، فلا تتردد في طلب المساعدة من محترفين مختصين سواء مدارس متخصصه أم مراكز علاج نفسي ذوي خبرة واسعه بذلك المجال المعروف بتنوع ظروف واحتياجات مختلف الأفراد داخل المجتمع نفسه اختلافاً ملحوظاً .
ختاما ، رحلة تربيتكم لأطفالكم هي رحله متجددة دوما تستحق الوقت والجهد المبذول فيها كونها أساس بنائهما لشخصيتي المستقبل ومن ثم مجتمع الغد افضل حالاته بإذن الله تعالى ودعم اسرتهم وصلابتهم الإنسانية
