الخطر العشوائي هو مصطلح يستخدم لوصف حالة عدم اليقين المرتبطة بالأحداث التي تحدث بشكل غير متوقع وغير متكرر، مما يجعل من الصعب تقدير احتمالية الحدوث والتأثير الناتج عنها بدقة. هذه الأحداث قد تكون طبيعية مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية، أو بشرية المصدر مثل حوادث المرور أو الحوادث الصناعية. ما يميزها عن المخاطر الشائعة والمعروفة هي الطبيعة العشوائية لها والتي تعني أنها خارجة عن نطاق التحكم البشري وخاضعة للظواهر الفيزيائية أو الاجتماعية المعقدة.
في مجال الإدارة الاستراتيجية للأعمال، يعد فهم ومعالجة الخطر العشوائي أمرًا ضروريًا لتقييم مخاطر الأعمال وتحديد استراتيجيات التأمين المناسبة. يمكن لهذه الأحداث تأثير كبير على العمليات التجارية والموارد المالية للشركات، ولذلك يتطلب الأمر خطط طوارئ واستعداد جيد لمواجهتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن دراسة التاريخ والأبحاث العلمية حول الخطر العشوائي تساعد المؤسسات على تحسين قدرتها على التنبؤ والاستجابة لهكذا أحداث مستقبلية.
وفي سياق المجتمعات البشرية، يلعب الوعي بخطر العشوائي دورًا محوريًا في تطوير سياسات السلامة العامة والإسعافات الأولية الاستباقية. إن تنفيذ مبادرات التعليم والتدريب بشأن كيفية التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن خلل عشوائي يساهم في تقليل الضرر الجسدي والنفسى للمتضررين ويسهل عملية إعادة الاعمار بعد وقوع الكارثة. كما أنه يشجع الحكومات والمنظمات الدولية على زيادة مستوى الاستثمار في مشاريع بناء المزيد من القدرة على مقاومة الكوارث وتعزيز البحث العلمي لفهم ظروف ظهور خطر عشوائي بشكل أكثر دقة.
ختاماً، رغم صعوبة توقعات دقيقة حول وقت وشكل حدوث الخطر العشوائي، إلا أن وجود استراتيجيات فعالة لإدارته يبقى أساسياً للحفاظ على سلامة الأفراد والحفاظ أيضاً على الثبات الاقتصادي للدول والشركات بمختلف أنواعها.