يُعد التصحر ظاهرة بيئية خطيرة تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الغذائية في جميع أنحاء العالم. هذا النشاط البيئي الضار يتمثل في تحول الأراضي الخصبة إلى صحراء غير قادرة على دعم الحياة النباتية والحيوانية. وفي سياق الزراعة تحديداً، يعتبر التصحر تهديداً مباشراً للأمن الغذائي لعدد متزايد من السكان حول العالم.
أولاً، يؤدي التصحر إلى فقدان التربة الخصبة التي تعتبر أساس إنتاج المحاصيل الغذائية. عندما تتعرّض هذه الأرض للتصحر بسبب عوامل مثل الجفاف والتآكل ونقص المياه، فإنها تفقد قيمتها الإنتاجية تدريجياً. وهذا يعني انخفاض غلة الحبوب والبقوليات والخضراوات والفواكه وغيرها من المنتجات الزراعية الأساسية التي توفر الغذاء للسكان المواطنين وكافة سكان المنطقة. وقد أدت حدة التصحر في بعض الدول الأفريقية، مثلاً، إلى نقص حاد في القمح والأرز والدقيق، مما زاد من الفقر والمجاعة في تلك المناطق.
علاوة على ذلك، يساهم التصحر أيضاً في زيادة احتمالية أحداث الطقس المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والعواصف الرملية العاتية. وتؤثر هذه الظروف الجوية القاسية بشدة على نمو المحاصيل وزيادة تكاليف الزراعة بسبب احتياجات الري المكثفة والأدوية الوقائية ضد الأمراض الناجمة عن تغير المناخ. وبالتالي، تصبح عمليات الانتاج أقل كفاءة ويكافح العديد من المزارعين لتلبية طلب المجتمع المحلي رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية والنفسية لهذه المعضلات الغذائية المتفاقمة، هناك أيضًا آثار اجتماعية ملحوظة ناتجة عن انتشار المجاعات والحروب أهلية مع تقدم معدلات البطالة والفقر سوءا بين مكونات مجتمع واحدة تحت وطأة ندرة الطعام وضيق ذات اليد بشكل مطرد وصعب التحكم فيه. ويبرز دور الحكومة هنا بصورة خاصة ومن خلال اتخاذ إجراءات جريئة لحماية مواطنيها عبر إعادة إعمار مناطق مصابة بالتفاقم وتوفير الدعم لإعادة تأهيل أصناف محلية مقاومة للجفاف وتعزيز بدائل الطاقة الصديقة للبيئة واستعادة شبكات ري فعالة للمزرعة للمساعدة في منع المزيد من حالات التشريد والتدهور الاجتماعي المرتبط بهذا الموضوع الجلل عالميًا والذي يستحق كل اهتمام وجهود لمبادرات إنقاذ جوهرية تعطي الأولوية للقضايا الإنسانية أولى نشوئاتها قبل فوات الآوان!
ختامًا، يتطلب التعامل مع مشكلة التصحر اقتراح استراتيجيات شاملة ومتكاملة تشرك كافة قطاعات الدولة ومشاركتها باتباع نهج شامل يشجع تطوير سياسات مبتكرة للحفاظ على الثروات الطبيعية وحماية البنية التحتية اللازمة لاستدامة المساحات الخضراء والزراعية المستقبلية ودعم المنظمات الدولية العاملة على الحد من مخاطر الكوارث البيئية الأخرى ذات الدرجة العليا والتي يمكن أن تستغل موارد مياه وفيرة حالياً للاستخدام المثالي فى مجال توليد الكهرباء نظير تقليل الحمل الحالي الواقع على الشبكة الوطنية الموحدة وبالتالي ضمان توازن طاقة مناسب طوال أيام السنة بالإضافة لمراقبة تنفيذ برنامج أعمال خصب يقوم بتوجيه جهود البحث العلمي نحو اكتشاف طرق جديدة لتحسين نوعية تربتنا وتوفير وسائل مضمونة لأصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة ذوي القدرة والإمكانيات المالية للفئات الهشة ممن يعانون بالفعل جرّاء حالة العجز عن الوصول بسلال غذائهم اليومية لأدنى مستوى مقبول للعيش الكريم . وهكذا فإن شَأن البشر بمختلف اعمارهم اصبحت أمام امتحان قاسٍ لمعرفة مدى قدرتهمعلى إدارة الموارد المُحدودة لديهم علما بأن قرار اعتماد موقف عملي تجاه قضيتينا القصوى سيؤشر إلى فرصة نادرة لنستعيد ثقتنا بنقل رسالة الأمل لاتحاد شعوب تضامنية تسعى دائماً لرسم خارطة الانسان الجديد الذي ينظر لعالم بلا حدود ولايزال قابضا بإصرار وثبات على يدين عاملتين لكشف الحقائق وإبداع افكار خارج النص المعتاد ليقدم حلولا آمنة وفعاله تسمو فوق دولته وجنس هوايته للإنسانية جمعاء وليكون بذلك قد حقق نجاحاته بروحه المغامرة المصمم برؤية واسعة تمتلك رؤية واضحة لنزع فتيل اي انتكاسة قد تضرب اجنادنا بفعل عدم اليقظة وانعدام الشعور بالتزام واجب تجاه حقوق ابنائها المقيمين الآن ضمن ربوع الوطن الواحد تحت سمائه الرحيبة ..