علم الاجتماع الرياضي هو تخصص فرعي مثير للاهتمام ضمن مجال العلوم الاجتماعية التي تتناول كيفية تأثير القيم الثقافية والأوضاع الاجتماعية والحالات النفسية على ممارسة الرياضة. يدرس هذا المجال العلاقات بين الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الرياضية، وكيف تساهم هذه العلاقات في تشكيل الأداء الرياضي والسلوكيات المرتبطة بالرياضة.
يمكن تقسيم خصائص علم الاجتماع الرياضي إلى عدة جوانب رئيسية: أولاً، التركيز على فهم الدوافع الداخلية والخارجية للمشاركين في النشاط البدني والصحي. ثانيًا، البحث في الطرق التي يؤثر بها المجتمع والدولة والقواعد الأخلاقية على اختيار الفرد لأنواع معينة من الأنشطة البدنية وأهدافها. ثالثًا، تحليل دور الجنس والعمر والطبقة الاجتماعية والثقافة وغيرها من العوامل المؤثرة على سلوك اللاعبين وجماهير المشجعين واتحاد الإداريين.
في الواقع العملي، يأخذ علماء اجتماع الرياضة في الاعتبار مجموعة واسعة من البيانات؛ بدءًا من المقابلات الشخصية وحتى الردود الاستبيانية والملاحظات العلمية، وذلك لجمع رؤى عميقة حول ديناميكيات المواقف المختلفة داخل المنظمات الرياضية. إنهم يستخدمون أساليب بحث متنوعة لاستكشاف كيف تلعب الظواهر الاجتماعية دورا حاسما في تحديد شكل وحجم وتنظيم وانتشار الأحداث والمعسكرات والبرامج والفرق والمبادرات الخاصة برياضتهم المحلية والإقليمية والدولية.
وفي النهاية، يسعى علم الاجتماع الرياضي لتوفير نظرة واضحة لفهم أكثر شمولًا لكيف يمكن للاستراتيجية المجتمعية فعالية أن تغير المسار نحو تحقيق نتائج صحية وعقلانية وممتعة فيما يرتبط بمختلف أنواع المنافسات الحركية العالمية الكبرى الصغيرة منها والكبيرة!