- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### تلخيص النقاش: تناول حديث رواد الموقع الرقمي مداولة هامة حول طبيعة الانتخابات ودورها في تداول السلطات داخل مجتمعاتها. طرحت "رنا بن جابر"، وبدأت بالحجة الأساسية، حيث اعتبرت الانتخابات جزءًا حيويًا ولكنه ليس بالضرورة مؤشرًا مباشرًا للتغير الحقيقي. سلطت الضوء على أهمية الانخراط العام والتحركات المستندة للقانون التي تعزز القرارات السكانية بدلاً من استبعادهم. ثم توسعت في نقاشها بالإشارة إلى ضرورة زيادة قدرة الأشخاص عند اختيار مرشديهم البرلمانيين ومن خلال خلق أجواء تكرس العدل والإنصاف ضمن المجال الانتخابي. وأضاف زميله "التازي الفاسي"، بتوكيدٍ متجدد لأهمية إحداث تغيرات هيكلية ضمن النظام السياسي قبل الخوض في جدوى الاستحقاقات الانتخابية. وفق قوله، حتى وإن شهد البلد نشاط ناخبي مرتفع، إلا أنه سيظل خالي الوفاض إذا افتقر لاستراتيجيات انتخابية ناصعة النقاء والتي تسمح بالمشاركة العالمية والمعترف بها رسميا. ويؤكد مجددًا حاجة المؤسسات الحكومية والمجموعات الشعبية للسعي المشترك باتجاه منظومات اقتراع عادلة وصحيحة المعايير. وفي السياق ذاته، انضمَّت إليها المعتمدة "شيماء التونسي"، داعمة جهودهما السابق ذكرها بالتأكيد على مطلوبية التعليمات التنفيذية المتوازنة والتي تسمح لصوت كل شخص بالظهور بمستواه الطبيعي بعيدا عن أي عوامل تمكين خاصة بعدد محدود منهم فقط. كما شددت أيضا على احتفاظ الحكومة والنقابات الاجتماعية بأدوار مركزية أثناء البحث عن إعادة زراعة ثقافة حكم رشيدة قائمة على الحقوق المدينية والأنسجة الجديدة في عالم اليوم المتحلق بقوة حول شريعة الغاب وبسط النفوذ . **الخلاصة:** يشير الاجتماع الجماعي إلى أن نجاح العمليات الانتخابية لا يعني دائمَا حدوث تقلبات مؤسسية كبيرة أو انتقال سلطة حقيقة بقدر ماهو مرتبط بكفاءـتهـا الذاتـیــة وفي صنع الفرص أمام عامة الناس للإسهام مباشرة في قرارات الحكم الخاصة بهم. وهكذا يتطلب الأمر توفر البيئة التشريعية الآمنة والكفيلة بحماية الصواب الشعبي وضمان عدم تبديل نتائج صناديق المفهوم بقرار مبني علي شهوات الطبقات المتحكمات بالقصر الجمهوري والعسكري والفكري وغيرهما وذلك عبر تحديد سياسات قضائية صادقة ومتعددة المستويات ولنا هنا دروس قيِّمة لنتعلم منها لدى رؤيتنا لما يحدث حالياً وما يعقب ستائر الليل السوداوية من ظلمات فساد فاضحة وارتفاع معدلات البطالة والجوع إلخ... فلا سبيل آخر إلا بالسير نحو طريق المنطق وتثبيت الدعائم الراسخة لدولة القانون الموحدة المسلمة لرعايتها تفاصيل حياة وابنيتها المتنوعة الذائبة وسط بوتقة واحدة ولا اجبار ابداً !!