رحلة إلى سماء الاختراع: قصة مخترع أول طائرة نفاثة

في التاريخ العريق للطيران، يبرز اسم فرانك ويتل كأحد الأبطال الصامدين الذين دفعوا الحدود إلى ما هو أبعد بكثير مما كان متوقعاً. ولد ويتل عام 1902 في الو

في التاريخ العريق للطيران، يبرز اسم فرانك ويتل كأحد الأبطال الصامدين الذين دفعوا الحدود إلى ما هو أبعد بكثير مما كان متوقعاً. ولد ويتل عام 1902 في الولايات المتحدة الأمريكية وكان له شغف كبير بالعلوم وخاصة الفيزياء والتكنولوجيا منذ سن مبكرة جداً. بدأ حياته العملية كميكانيكي محركات قبل ان ينتقل لاحقاً لتصميم المحركات الجوية.

كان هدف ويتل الواضح هو زيادة سرعة الطائرات بشكل كبير. وفي تلك الحقبة الزمنية، كانت الطائرات تعمل باستخدام المحركات المكبسيه التقليدية التي لم تكن قادرة على تحقيق السرعات الفائقة التي تصورها المخترع الشاب. بدلاً من ذلك، رأى ويتل إمكانات هائلة في استخدام غازات الاحتراق لتوليد الدفع، وهو مفهوم أصبح معروفاً الآن باسم "محرك توربين".

بعد سنوات طويلة من البحث والدراسة، نجح أخيراً في تطوير اول محرك نفاث تجاري قابل للاستخدام العملي في العام 1942. تم تجهيز هذا المحرك بطائرة هوبكنز هيفنجتون H-1 والنتيجة كانت مذهلة؛ فقد حققت هذه الطائرة بسرعة غير مسبوقة بلغت أكثر من 675 كيلومتراً بالساعة! وقد مهد هذا الإنجاز الطريق أمام عصر جديد تماما في مجال الطيران التجاري والسفر الدولي.

بفضل تصميمه الرائد للمحركات النفاثة، غيّر فرانك ويتل وجه المستقبل وساهم بشكل عميق في تشكيل عالم اليوم المتحرك والمجتمع الرقمي الحديث عبر تبسيط وتسريع وسائل النقل البري والجوي. إن تركيزه المتواصل على الابتكار والقيادة قد جعله رمزاً للتقدم العلمي والإنساني.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات