ولد الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود يوم 7 مارس عام 1955 في الرياض بالمملكة العربية السعودية. وهو ابن الملك الراحل طلال وأحد أبناء عمومة الملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. يُعتبر الوليد شخصية رائدة في العالم العربي والعالمي ليس فقط بسبب عائلته النبيلة ولكن أيضاً لسجله الحافل بالإنجازات التجارية والإسهامات الثقافية.
بدأ مسيرته التجارية المبكرة كجزء من جهود إعادة هيكلة شركة المملكة القابضة التي أسسها والده، والتي كانت في حالة مالية صعبة آنذاك. تحت إدارته، تحولت الشركة إلى واحدة من أكثر الشركات تنوعاً ونجاحاً في المنطقة، مع استثمارات قيمة عبر مختلف القطاعات بما فيها الإعلام والفنادق والتأمين.
بالإضافة إلى مساهماته التجارية الفعالة، كان للأمير الوليد دور بارز في دعم الفنون والمبادرات الخيرية. لقد أسس مؤسسة الوليد للإنسانية، التي تستهدف تقديم المساعدة لمختلف القضايا العالمية مثل التعليم والصحة والتنمية المجتمعية. كما أنه مهتم بشدة بتحفيز السياحة الداخلية والخارجية للمملكة، مما يعكس تأثيراته الواسعة خارج نطاق الأعمال التقليدية.
على الرغم من مواجهته بعض الأزمات الشخصية والسياسية، ظل الأمير الوليد رمزاً للاستقرار والاستدامة داخل العائلة المالكة وفي السوق المالية الدولية. إنه مثال حي لكيف يمكن الجمع بين الثروة والقوة السياسية مع المسؤوليات الاجتماعية والرؤية الطموحة نحو المستقبل.