تركي بن عبد الله بن محمد آل الشيخ شخصية بارزة في المشهد الرياضي والثقافي السعودي. ولد عام 1962 م، ويُعتبر أحد القادة الشباب الذين تركوا بصمة واضحة في مجالات متعددة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وهو حالياً رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالمملكة.

بدأت مسيرة تركي آل الشيخ المهنية مبكرة عندما بدأ العمل كمحامٍ بعد دراسته القانون في جامعة الملك سعود بالرياض عام 1988 م. لكن اهتمامه الرئيسي كان يتركز دائماً حول تطوير القطاع الرياضي والسياحي والثقافي في بلاده. وقد ظهر ذلك واضحاً عبر المناصب المختلفة التي شغلها خلال مسيرته الاحترافية.

شغل تركي آل الشيخ عدة مناصب وزارية مهمة قبل توليه رئاسة الهيئة العامة للترفيه. فقد عين وزيرًا للشؤون البلدية والقروية والإسكان عام 2015 م، ولاحقا أصبح وزيرًا للإعلام والعلاقات الدولية حتى العام ٢٠١٧ . بالإضافة إلى هذه الأدوار الحكومية الرئيسية، لعب دورًا فاعلاً كمستشار ملكي للملفات البارزة مثل تنظيم كأس العالم للأندية لكرة القدم FIFA Club World Cup 2017 والتي أقيمت لأول مرة خارج قارة أوروبا وأوقيانوسيا. كما قاد أيضًا المفاوضات الناجحة لجلب نادي روما الإيطالي تحت مظلة الاستثمار الأجنبي السعودي.

بعد تعيينه رئيسا للهيئة العامة للترفيه عام 2017 م, قام بقيادة استراتيجيات هادفة لتعزيز مشهد الترفيه المحلي وإحداث تغيير جذري فيه. أسهمت جهوده بشكل كبير في تقديم فعاليات متنوعة ومبتكرة تشجع على السياحة وتنمية المجتمع وتوفر فرص عمل جديدة للسعوديين والسعوديات. ومن أبرز إنجازاته إعادة تفعيل مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة ودعم الفعاليات الفنية والمهرجانات الموسيقية العالمية. كذلك وجه بتأسيس شركة موسم الرياض وهي شركة تابعة لها تنظم الفعاليات والأنشطة الترفيهية الضخمة داخل العاصمة السعودية.

تجسد رحلة تركي آل الشيخ قصة نجاح مهني وشخصي فريدة تجمع بين الخبرة القانونية والدبلوماسية والحكمة الاقتصادية والتخطيط الاستراتيجي الواضح. إنه يجسد روح التحول الاجتماعي والاقتصادي نحو مستقبل أكثر ازدهارا وثراء بالحياة الاجتماعية والثقافية وفق الرؤية الوطنية الطموحة للمملكة العربية السعودية "رؤية ٢٠٣٠".