ولد الصحفي والإعلامي البارز أبو بكر الجامعي في المغرب عام 1925، ليتجسد اسمه فيما بعد رمزاً للإعلام الحر والمناقشة الفكرية العميقة. بدأ حياته العملية كمدرس قبل ان يلتحق بالنقابة الوطنية للصحافة في الثلاثينيات، مما مهد له الطريق نحو مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات الإعلامية.

تعد مجلة "الصباح" واحدة من أهم محطات الجامعي الإعلامية؛ فقد أسسها وأدارها بحرفية عالية لمدة طويلة، جعلتها صوتاً مسموعاً يعكس مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تعاني منها البلاد آنذاك. لم تكن مقالاته مجرد كلمات مطبوعة، بل كانت رسائل تحرض على التفكير النقدي والدفاع عن الحقوق المدنية.

بفضل شجاعته وصدقه، أصبح الجامعي شخصية معروفة ومقدرة داخل الأوساط السياسية والثقافية بالمغرب وخارجها. كما أنه شارك بنشاط في العديد من الأحداث والأعمال الأدبية والفكرية التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل الحراك الثقافي المغربي.

رغم العقبات والتحديات العديدة التي واجهها خلال فترة عمله، ظل الجامعي متمسكاً بمبادئه ومبدعاً. توفي في سنة 1987 تاركاً خلفه إرثاً صحفياً وفكرياً يستمر في التأثير حتى يومنا هذا. يُعتبر أبو بكر الجامعي مثالاً يحتذى به لكل من يسعى إلى تحقيق الحرية الفردية والكرامة الإنسانية عبر قلم صادق وحقيقي.