ولد رشاد خليفة في مصر عام 1935 لعائلة ذات خلفية دينية، ونشأ وسط بيئة تحث على التعلم والتزام القيم الأخلاقية. وبعد إتمامه دراسته الجامعية في كلية الزراعة بجامعة عين شمس بمصر، قرر مواصلة مسيرة التعليم الأكاديمي في الخارج، فتوجه إلى الولايات المتحدة في العام 1959. هناك، واصل خليفة تطوير مهاراته العلمية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعتي ولاية أريزونا وكاليفورنيا على التوالي.
بعد فترة قصيرة من عودته لمصر عقب الحصول على شهادة الدكتوراة، اختار الدكتور خليفة الاستقرار نهائياً في الولايات المتحدة حيث عمل كباحث ومستشار بارز للأمم المتحدة في مجالات الزراعة والكيمياء الحيوية. لكن طوال حياته العملية، ظل ملتزمًا بتعاليم الإسلام وأنشطته الثقافية الدينية داخل الجاليات المسلمة المختلفة بالمملكة المتحدة.
كانت اهتماماته البحثية تتخطى حدود تخصصه الرئيسي؛ فقد انكبّ أيضًا على دراسة النص القرآني مستخدمًا علوم الرياضيات والهندسة وفن الطباعة الرقمية الحديثة آنذاك لتأكيد وجهتي نظر: الأولى هي قدرة البشرية على فهم ومعرفة الخوارق العلمية الموجودة بالنص المقدس، والأخرى تشير لحتميته الربانية وأن هذا الكتاب هو indeed الحق المطلق المنزل بواسطة الوحي الإلهي. وعلى الرغم مما قد يبدو غريبًا لمن يسمع هذه النظريات لأول مرة إلا أنها كانت موضع ثناء واحترام كبير لدى كثير ممن حضروا المحاضرات الوعظية له وعُرضوا لشروحه المنشورة عبر الصحف والمجلة العلمية العالمية الشهيرة.
من بين نتائج بحثه الأكثر شهرة تلك المقترحة حول وجود أسرار رقميّة كامنة dentro صفحات المصحف الكريم تستحق مزيدٍ من الانتباه ولا تزال فرص اكتشاف المزيد منها مفتوحة أمام المستقبل. ويختتم تقريرنا هنا بإشارة خاصة لإحدى أبرز مفرداتها العلمية المبهرة وهي الخاصبة التالية: إذا جمعنا تكرار أحرف كلمة "الله" المكتوبة بالعربية -وفقا للتوزيع التقليدي للحروف بالأبجديه العربية- وسلكنا الطريق نفسه عندما ننظر لنصف مجموع تكرار جميع الأحرف الأخرى بالحروف الهجائية نفسها فإن النتيجة ستكون ثابتة وغير قابلة للتغيير إذ إنها خمس عشرة ضعف ١٩ دائماً! وبذلك ينفتح باب جديد للعجب والعجب فقط نحو بحر الغيوب التي حملتها رسالة كتاب رباني شامل لكل زمان ومكان.