ولد المخترع الشهير توماس أديسون في ميلان، أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من فبراير عام 1847. كان حياة أديسون مليئة بالأحداث المثيرة التي شكلت شخصيته وأثرت بشكل كبير على مجرى التاريخ العلمي والتكنولوجي.
على الرغم من افتقاره إلى التعليم الرسمي المبكر بسبب مرض الطفولة، إلا أنه استعرض شغفه الكبير بالتعلم واكتساب المعرفة ذاتياً. بدأ حياته العملية كبائع صحيفة ومندوب مبيعات، ولكنه سرعان ما تحول تركيزه نحو مجال الكهرباء بعدما شاهد تأثير الفولتية الكهربية على نفسه أثناء تجربة علمية بسيطة.
في سن الـ22 فقط، طور أول جهاز له وهو "تلغراف مضاعف". هذا الاختراع فتح الباب أمام العديد من الفرص المستقبلية، مما سمح لأديسون بتأسيس شركة خاصة به - شركة أديسون للتلغرافات المضاعفة - والتي كانت تعمل بشكل رئيسي على تطوير مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية.
ومع ذلك، فإن الانعطافة الأكثر شهرة في مسيرة اديسون جاءت مع ابتكاره لمصباح كهربائي فعال اقتصاديًا وقادر على البقاء مشتعلًا لمدة طويلة نسبياً. هذه الخطوة الثورية غيرت وجه البشرية بطريقة عميقة، وفتحت أبواب عصر جديد للإضاءة الحديثة والصناعة الحديثة أيضًا.
بالإضافة لذلك، حققت شركة أديسون العامة لتحويل الطاقة الكهربائية نجاحاً هائلاً خلال فترة قصيرة جداً عندما بدأت تزود نيويورك بمصدر مستقر وآمن للكهرباء المنزلية الصناعية التجارية والاستخدام العام. وبذلك أصبح بإمكان الناس العمل والنوم وحل واجباتهم الدراسية واستمتاع أوقات فراغهم تحت وهج مصباح اديسون الذي يعمل بدون انقطاع طوال الليل!
مؤلفاته الأخرى تشمل آلة التصوير السينمائية (السينوفوتوغراف) وهي أول كاميرا تصوير متحركة معروفة؛ بالإضافة لابتكار تسجيل الصوت والفيديو عبر استخدام الأسطوانات الشمعية الرقيقة والتي تعتبر اليوم جزء أساسياً ضمن تاريخ الروايات المرئية والمسموعة. كما عمل أيضًا فى مجال الاتصالات البحرية وصنع عدة اختراعات متعلقة بالملاحة الجوية والحفاظ عليها مثل نظام الراديو الميكروويف الواجب الاستعداد فيه للحالة الإنسانية المتصلة بالعوامل البيئية المختلفة داخل وخارج غرف التحكم المركزية للأحوال الجوية للأمم المتحدة وغيرها كثير جدا ما بين مواصفات تقنية متقدمة ومتطلباتها الأمنية اللازمة لتلك المواقع المهمة للغاية جدًا عالميا ودوليا .
توفي العملاق الأمريكي في الثاني والعشرين من أكتوبر سنة ألف وتسعمئة وثمانية وعشرون تاركا خلفه ارث ابداعي مذهل وسجل حافل بالإنجازات التي لا تعد ولا تحصى وقد أثرت بصورة ملحوظة علي كل جانب تقريبًا من الحياة اليومية باعتبارها نموذجٌ يحتذى به لكل مبتكر يحاول تغيير العالم نحو الأفضل دائماً!
