الموقع الفلكي يشير إلى مكان وجود جسم فلكي بالنسبة للمراقب الأرضي أو لنجوم مرجعية معينة داخل النظام الشمسي. هذا المصطلح مهم جداً في علم الفلك لأنه يساعد العلماء والمراقبين الهواة على تحديد موقع الأجرام السماوية بدقة، سواء كانت هذه الأجرام أقماراً, كواكب, نجوماً, مجرات أو غيرها.
يتم حساب المواقع الفلكية بناءً على نظام إحداثيات سماوي معروف باسم "إحداثيات الاستواء". هذا النظام يستخدم دائرتين رئيسيتين هما الدائرة الاستوائية ودائرة القطب السماوي لتحديد مواقع الأجسام. الرقم الأول يمثل الحركة الظاهرية للأرض حول الشمس بينما الثاني يأخذ في الاعتبار دوران الأرض حول محورها.
بالإضافة لذلك، فإن معرفة الموقع الفلكي لأي جسم سماوي ضرورية لفهم حركتها عبر الزمان والأمكنة المختلفة. يمكن للعلماء باستخدام البيانات المتاحة لديهم حول موقع الجسم الآن وفي الماضي، التنبؤ بموقعه المستقبلي أيضاً وبالتالي فهم حركة الجرم بشكل أكثر دقة.
في المجال العلمي الحديث، تعتبر تقنيات تتبع ومعرفة المواقع الفلكية أساسية في العديد من الدراسات مثل البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، مراقبة النشاط الشمسي، وتتبع مسارات الأقمار الصناعية وغيرها الكثير. بالتالي، يعد الموقع الفلكي مفهومًا حيوياً وعميق التأثير ليس فقط للعلم ولكن أيضًا للتطبيقات العملية الحديثة.
