ازدهار شعشاعة, الوجه البارز في المشهد الإعلامي الفلسطيني والعربي، قصة نجاح تتشابك فيها الخبرة المهنية والإلتزام الوطني. ولدت هذه المذيعة الموهوبة في بلد المنشأ، فلسطين، ولكن تربيتها تمت في الكويت قبل أن تعود بجنسيتها لألمانيا، حيث نفتخر اليوم بأنها إحدى أبنائنا الروحانيين. بدء رحلتها مع الإعلام بتلفزيون فلسطين ثم انتقلت لاحقاً لإذاعة صوت فلسطين، مما برهن عن تنوع مواهبها كمعدة وبرامج مقدمة. وبعد ذلك خطت خطوة جريئة باتجاه العالمية عبر انضمامها لقناة DW الألمانية، حيث حققت شهرتها الدولية بصفتها مذيعة نشرات الأخبار.

ومع مرور الوقت، عادت شعشاعة إلى الوطن الأم مرة أخرى من خلال موقعها كمراسلة تلفزيون دبي من قلب غزّة المحاصرة، وهو دور استمر لمدة تقارب الثماني سنوات شهد الكثير من الشدائد والصمود تحت وطأة الاحتلال. ومع كل تحدٍ واجهه شعبها، تأكدّت عزيمة الشعراء رغم الظروف القاسية؛ فإلى جانب مهنتها الصحفية البارزة، اعتمدت رسائل واضحة ومباشرة فيما يتعلق بموقفها تجاه قضية وطنها العزيز: "كونك صحفي محترف يشغل مكانته ضمن مجال إعلام دولي معروف ليس متناقضا مطلقا واستنادا لوطنيتك -بل بالعكس تماما-. إن هدف تقديم التفاصيل بكل شفافية ونقل الواقع بحقه ودون أي تحريف يحقق هدفا أعلى بكثير وهو خدمة مصالح مجتمعنا واقتناعه بخير حالكم."

وقد نالت نتائج جهوده المكرسة تقديرا مستحقّا عندما فازت لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون بجائزة ثرية سنة ٢٠٠٣ ليُسلَّم إليها درع الفن والإبداع نظرًا لعروض شعر مسائي تحمل عنوان 'تقاسيم'. وليست الأفكار المقدسة فقط هي لباقيات مشروعات اعلاميينا، فقد شاركت أيضا لفترة وجيزة ككاتبة سيناريو لأحد أفلام وثائقية حمل تسمية' لن نمضي قدما'- بإنتاج الاخراج الشهير مروان جوول والذي صاحبه حصول عديد شهادات تكريم رفيعة المستوى مثل ميدالية ذهبية موجهة لمساهمتهم لصناعة الفيلم الأكثر بروزآ وفوزآ بالمهرجان الدولي لدبي وكذلك طبقا لما جاء بفestival طهران الدرامي كذلك!

وبالنسبة للحياة الخاصة لهذه السيدة المخضرمة فهي تزوجت منذ سن مبكرة بالإعلامي ايهم خليل – زميل سابق بنفس المؤسسات الإعلامية ذات السلطان الواسع التأثير والتي سبق وان اعلن فيه دعم واضح لرؤيته وتقديره لدور واسهاماته الطموحه نحو الآخرين خصوصا سكان المنطقة العربية بشكل خاص.