على الرغم من التشابه الظاهري للجينسيرين النباتي والطبي، إلا أنهما يختلفان بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالمصادر والميزات. يتم استخلاص الجلسرين الطبي تقليدياً من الدهون الحيوانية، عادةً زيت الخنزير أو حيوانات أخرى مثل الأبقار والأغنام. هذه العملية تتضمن تحلل الزيت إلى غليسريد ثلاثي ودهون حمضية أحادية وثنائية. نتيجة لذلك، يحمل هذا النوع من الجلسرين علامة "غير مناسب للأكل" وفقاً للشريعة الإسلامية بسبب مصدره غير النباتي.
من الجانب الآخر، يأتي الجلسرين النباتي مباشرة من مصادر نباتية، بما في ذلك زيوت النخيل وزيت الصويا وغيرها الكثير. يتم إنتاجه عبر عملية تسمى التحليل الحراري الغازي، والتي تنطوي على هيدروجنة الدهون الثلاثية لتكوين الجلسرين والكحوليات المتعددة الهيدروجينية. هذا النوع آمن تماما للاستخدام الغذائي ويمكن اعتباره خياراً أكثر توافقاً مع القيم الأخلاقية والدينية لدى العديد من الأشخاص حول العالم.
علاوة على ذلك، فإن خصائص كل نوع قد تتأثر بمصدرهما الرئيسي. يمكن أن يحتوي الجلسرين الطبي على بعض الشوائب التي ربما تبقى بعد عملية الاستخراج، مما يؤدي إلى تغيرات طفيفة في تركيز ونقاء المنتج النهائي مقارنة بنظيره النباتي المصمم خصيصاً للبيع كمنتج غذائي أو مستحضرات تجميل عالية الجودة.
بشكل عام، عند اختيار الجلسرين لأغراض مختلفة سواء كانت علاجية أو طبية أو حتى جمالية، يُفضل دائماً التأكد من تحديد المصدر بدقة بناءً على الاحتياجات الفردية والقيم الشخصية لكل شخص.