في عالم الكيمياء، يعتبر الجدول الدوري للأعراض أداتنا الرئيسية لفهم سلوك العناصر المختلفة وكيف تتفاعل مع بعضها البعض. هذا النظام المنظم يقسم العناصر إلى دورات ومجموعات بناءً على خصائصها الفيزيائية والكيميائية المشتركة. ولكن ماذا يعني بالضبط "الدورة" و"المجموعة"، وما هي الفروقات الأساسية بينهما؟
الدورات: تصف كل دورة مستوى الطاقة الرئيسي داخل ذرة العنصر. تبدأ الدورات من الأعلى اليسار وتنتهي عند نهاية الصفوف الرأسية. عندما نتحرك عبر الدورة، نتقدم نحو زيادة تعقيد الذرة؛ فالأعداد الكمومية لأعلى مستويات شغل الإلكترونات تتغير. لذلك، يمكن اعتبار الدوران بمثابة تسلسل منطقي لتطور البنية الذرية بمجرد إضافة بروتونات ونيوترونات جديدة أثناء الانتقال من الأعنصر الأثقل إلى الأخف.
إليك مثال: النيتروجين (N) موجود ضمن الدورة الثانية بينما الهيليوم (He) ينتمي للدورة الأولى. إن الاختلاف في الموقع يؤكد اختلاف التعقيد الذري للذرتين رغم أنهما قد يشتركان في بعض الصفات الكيميائية بسبب مشابهتهما الذرية المتقاربة نسبياً مقارنة بالعناصر الموجودة خارج هذه الدورتين.
المجموعات: بالمقابل، تمثل المجموعات الأعمدة العمودية التي تمتد رأسيا على طول الجدول الدوري. تشترك جميع العناصر الواقعة تحت نفس المجموعة بنفس البنية الإلكترونية الخارجية والتي غالباً ما ترجع لنظام تكرار إلكتروني خاص يسمى electronic configuration recurring sequence. وهذا التشابه قائم أيضاً بالنسبة للمواصفات الأخرى مثل درجات الانشطار الذاتي والقوة التساهمية وغير ذلك الكثير مما يعكس سماتها الجوهرية المشتركة حتى وإن اختلفت بشكل كبير فيما يتعلق بالأرقام الذرية والحجم الذري وأصل نشأة العنصر نفسه.
ومن الأمثلة الشهيرة لهذه العلاقات المجموعة الثامنة عشر المعروفة باسم الغازات النبيلة التي تتميز بإنجاز مدار غلافها الخارجي بالإكتواء بغلاف ثماني إلكترونات محيط بالنواة باستثناء الهيليوم الذي اكتفاء بستة إلكترونات كافية لإكمالهما لمنطقة الاعتلال/ الإستقرار الكهرومغناطيسي حسب نموذج بور لحالات ثابتة للنظام الآتomiuc .
إن التفريق والتوسع أكثر حول مفاهيم أخرى مرتبطة ارتباطا عضويا بسياق الدراسة حول تركيبة الالكترونات الداخلية والعلاقات العددية القائمة بين عناصر مختلف المجوعات والدوريات يساعد الطالب علي فهم مبادئ الترتيب الخلفي للسلوك الكيميائي لكل نوع من أنواع المواد الخام الطبيعية والصناعية وبالتالي القدرة على تطبيق تلك الاكتشافات النظرية عمليا في مجالات متنوعة مثل التحليل والمعالجنة والاستخلاص وغيرها العديد من العمليات العملية المصاحبة للتطبيقات العلميه المختلفه .