كان مايكل فاراداي عالم كيمياء وفيزياء بريطاني بارز أسهم بشكل كبير في تطوير مجال الكهرومغناطيسية والكيمياء الكهربائية خلال القرن التاسع عشر. وقد تميزت مسيرة حياته العلمية بعدد من الاكتشافات البارزة التي أصبحت فيما بعد المعروفة باسم "القوانين الفراديّة". هذه القوانين الثلاثة توضح العلاقة بين الشحنة الكهربائية والتيارات المتدفقة عبر المواد المختلفة، وتعتبر أساسا لعديد من العمليات الصناعية الحديثة مثل اللحام والصبغ وغيرها.
القانون الأول للفرادي يصف أنه عندما يتم تمرير تيار كهربائي عبر محلول مائي يحتوي على أيونات معينة، فإنه سيتسبب في انطلاق تلك الأيونات عند الأقطاب الكهربائية - عملية تُعرف بالتحليل الكهربائي. أما القانون الثاني فهو ينص على أن كمية المادة المنطلقة بواسطة التحليل الكهربائي تتناسب طردياً مع مقدار الشحنة الكهربائية المارة خلال المحلول. هذا يعني أنه يمكن تقدير وزن العنصر المنطلق بناءً على الجهد المستخدم والشدة الحالية للتيار. أخيراً، يشرح القانون الثالث كيفية عمل أجهزة الطاقة الاختبارية، موضحاً كيف تؤثر درجة الحرارة والأقطاب المختلفة على العملية العامة للتحليل الكهربائي.
بفضل عمله الرائد في الكيمياء الكهربائية، أصبح قانون فاراداي أحد أهم النظريات الأساسية في الفيزياء الكيميائية، ولا زالت إسهاماته تشكل جزءاً أساسياً من العديد من المجالات الهندسية والصناعية اليوم.
