المجتمع الحيوي، المعروف أيضًا باسم النظام البيئي، يمثل وحدة أساسية في علم الأحياء تشمل كل الكائنات الحية التي تعيش وتتفاعل مع بعضها البعض ومع بيئتها غير الحية. هذا المصطلح يستخدم لوصف العلاقات المتبادلة بين مختلف الأنواع النباتية والحيوانية بالإضافة إلى العوامل غير الحية مثل التربة والمياه والأتربة.
يتكون المجتمع الحيوي من عشرات أو حتى مئات الأنظمة الفرعية الفرعية والتي تعمل بشكل متكامل ومتوازن. هذه الأنظمة الفرعية تتراوح بين الشبكات الغذائية - حيث يتم نقل الطاقة عبر سلسلة غذائية تبدأ بالنباتات الخضراء وانتهاء بالجراثيم والبكتيريا - إلى الدورة الحيوية للمواد المغذية التي تستعيد المواد القابلة للتصرف بعد موت الكائن الحي ويستخدمها كيان آخر للحياة.
في جوهره، يعد المجتمع الحيوي نظامًا ديناميكيًا للغاية ومستجيب للتغيرات الخارجية. سواء كانت تغيرات طبيعية نتيجة للأحوال الجوية أو تغييرات بشرية بسبب الانشطة البشرية مثل الصيد الزائد أو إزالة الغابات، فإن استجابة المجتمع الحيوي لهذه التحولات يمكن أن تؤدي إلى توازن جديد قد يشكل خطرًا على الاستدامة طويلة الأمد للنظام البيئي.
بالجمع بين التعقيد الفريد لكل نوع وحساسيته تجاه بيئته، يكشف المجتمع الحيوي عن مدى ارتباط جميع أشكال الحياة وأن دورة الحياة واحدة مستمرة ومترابطة. إن دراسة المجتمع الحيوي هي مفتاح لفهم كيفية عمل الطبيعة وكيف يمكننا العمل بطرق أكثر صداقة للبيئة لحماية النظم البيئية لدينا وضمان استمرارية الحياة البرية فيها.
