يشير مصطلح "الاتصال التنظيمي" إلى العملية الحيوية لتبادل المعلومات داخل المنظمة، سواء كانت شركة أو مؤسسة. يُعتبر الاتصال التنظيمي جزءاً لا يتجزأ من أي منظومة عمل، إذ يمثل الوسيلة الرئيسية لنقل البيانات حول الأهداف والقواعد والسياسات الداخلية. باختصار، يضمن الاتصال الفعال تحقيق مستويات عالية من التنسيق والكفاءة، مما يساهم بشكل مباشر في نجاح واستدامة المنظمة.
على الرغم من تنوع أشكال الاتصال ضمن البيئات التنظيمية المختلفة، إلا أنه يمكن تقسيمها عمومياً إلى نوعين رئيسيين: الرسمية وغير الرسمية. يشمل الاتصال الرسمي تلك القنوات المصرح بها رسمياً من قِبل الهيئة الإدارية والتي غالباً ما تكون مفصلة وفق بنية هرمية واضحة. بينما يسمح الاتصال غير الرسمي بمزيدٍ من الحرية والاستقلالية، حيث لا يخضع لقواعد ثابتة وقد يستخدم العديد من الطرق لحمل الرسائل عبر الشبكات الاجتماعية الطبيعية للأفراد العامليين بالمؤسسة.
وفي سياقات عملية محددة أكثر، قد نتناول ثلاثة نماذج أخرى للاقتراب من فهم طبيعة اتصالا الجهات المعنية؛ أولها "الاتصال أفقي"، والذي يحدث بين اعضاء فريق واحد يعمل تحت مظلة واحدة ولكن تخصصات مختلفة - وهو أمر أساسي لاستمرارية عمليات التشغيل المشتركة الناجحة . ثانيها "الاتصال رأسي", والذي يدعم التدفق الثنائي للمعلومات بين طبقات إدارة متباينة المستويات, بدايةً من رؤساء الأقسام وانتهاء برئيس مجلس الادارة ذاته ; الأمر الذي يلعب دور المحرك الرئيسي لاتخاذ العقود والإستراتيجيات الاستراتيجيات المناسبة بدقة وجدوائية أكبر . وأخيرا وليس آخرا ، فإن "التنشئة الاجتماعية"-وهي نتيجة حتمية لوجود فعالية تواصليات- تمثل عامل جذب هائلا لعناصرالقوة البشرية لأن رواد أعمال اليوم ينشدون بيئتي عمل جاذبة وغامضة بما يكفي لإرضاء طموحاتهم المهنيّة والتزامات حياتهم الشخصية المرتبطة ارتباطا وثيق بذلك المجال .
إن قيمة نظاما الاتصالات ذات مستوى احترافي ترتكزعلى ثلاث ركائز اساسية : الأولى تتمثل بتكوين وتحفيز عاملي القطاع الخاص نحو انجاز واجبات وظائفهم بإخلاص وايمان بأنهم قادرون فعلّا علي تقديم افضل ادائه ممكن ؛ الثانية تبدو فيما تقدمه بيانات التلقائية لكل عضو فردي وحده فقط بل ولجميع افراد الجماعة أيضا لمساندتهم بصنع قرارات مدروسة –بدون وجود خلل امني– وبالتالي تجنب الوقوع بحالة شبه رهيبة كالجهل بكل ما يجري انذاك؛ والأخير والثالث يقصد بجوانب تربويّة تعليميّه تربطهالمفهوم الاجتماعي الداخلي لدى فرق عمل مختلفه بدرجة كبيرة جدا بالنظر إلي الرأي الشخصي والمعتقادات المبداثرة لدي الانسان منذ طفولته.
ومن ثم ، المساعي المنتظمة باتجاه ضمان سلامة شبكات نقل الأخبار المعلنة داخليا هي مفتاح لصيانة العلاقات الإنسانية الرائعه داخل مجتمع الأعمال العالمي المتحضر الحالي!