تعد معرفة كيفية قياس الطول من المهارات الحياتية الأساسية التي تتطلب دقة واهتماماً بالتفاصيل. يعتبر القياس جزءاً أساسياً من العديد من المجالات مثل الهندسة والبناء والعلم والصناعة وغيرها الكثير. دعونا نستعرض بعض الطرق الشائعة لقياس الطول بدءاً من الأدوات البدائية حتى أكثر الوسائل حداثة ودقة.
في العصور القديمة، كانت هناك حاجة ملحة لوسائل فعالة لقياس المسافات والأبعاد المختلفة. استخدم الفراعنة المصريون أولاً الوحدات بناءً على طول الجسم البشري، وكانوا يستخدمون ذراعي الإنسان كدليل أساسي للوحدة الواحدة ثم طوروا فيما بعد نظام وحدتهم الخاصة التي تسمى الـ "cubit". أما في اليونان القديمة فقد استند اليونانيون إلى قدم الشخص المتوسط باعتبارها المعيار الأولي لوحدات قياسهم. واصل الرومان تطوير هذا النظام وأطلقوا عليه اسم "pes"، وهو ما يعادل القدم بالإنجليزية حالياً.
مع مرور الوقت وتطور المجتمعات، ظهرت أدوات جديدة ومبتكرة لقياس الأطوال بكل سهولة ودقة. واحدة من أبسط هذه الأدوات هي شريط القياس الرخو والذي يتكون عادة من مادة بلاستيكية مرنة مطبوعة عليها مقاييس مترية أو إمبريالية حسب البلد والمجتمع المحلي. يعدّ شريط القياس خيارا عمليا جدا للمهام اليومية الصغيرة ولكنه محدود الدقة عند استخداماته الجغرافية الصعبة بسبب عدم ثبات شكله الطبيعي أثناء الاستخدام.
ومن جانب آخر، يمكن ذكر مسطرة الرسم الهندسية باعتبارها أحد أهم وسائل رسم خطوط مستقيمة ومنحنيات دقيقة بالإضافة لقراءة المقادير بطريقة واضحة ومعروفة الأجزاء الفرعية لكل وحدة قياس. تستخدم المساطر بشكل واسع بين طلاب المدارس وكذلك مهندسين معماريين وهندسة داخلية وفنانين تشكيليين مما يدل على تنوع مجالات عمل كل منها لكن بنفس غرض القياس الإلكتروني عبر أدوات بسيطة وآمنة للاستعمال الآمن حول الأطفال أيضًا نظراً لأحجامها المناسبة لهم ولمهارات تعليمهم المبكر للأعداد والحساب الرياضي كذلك.
وفي الوقت الحالي وفي ظل الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة، يوجد اختراع حديث جديد يسمى الليزر الميلومتر (Laser Rangefinder). يعمل الجهاز على تحديد النقاط الثلاثية لإحداثيات جسم كبير نسبيا باستخدام الأشعة الضوئية لتحديد الزاوية والشكل النهائي للمكان المُراد قياسُّه؛ وبذلك يتم حساب تلك البيانات للحصول على نتائج أكثر دقة وإحصائيّة أعلى بكثير ممن سبقت ذكرهما بالأعلى رغم احتوائهما زوايا وانحنائات غير معروفة سابقًا وقد تؤدي لصعوبات حسابية مستقبلية مستبعدة بذلك جهاز الليزر الأخير تمام الاستبعَاد! إنها حقبة جديدة حقا للمعلومات الكمومية المستخلصة مباشرة خلال عملية إجراء التجارب العملية العملية ذات نفسها عوض الاعتماد السابق المعتمد اعتماد كلي علي الخبرة البشرية وحده والتي ترتكز دوماً علي عوامل بشرية أخرى متمثلة بقدر التحكم العقلي والإداري للإنسان نفسه بما فيها حالات الإرهاق المؤثِّر سلباً بالتالي بالمشتقات الأخرى لاحقا ولذا وجب اقتراح حلول تكنولوجيه مبتكرة لمثل هكذا تحديات معيشيه قديمته.
ختاماً، يبقى قياس الطول مهارة ضرورية في حياتنا اليومية والمهنية، ويقدم التاريخ والثقافة الإنسانية مجموعة متنوعة من الأساليب المستخدمة عبر القرون لحفظ وصيانة المعرفة الإنسانية وخلق رفاهيتها العامة باستمرار نحو الأمام نحو الأفضل دائماً إن شاء الله تعالى!