الزئبق، رغم أهميته التاريخية والعلمية، يظل مادة سامة وخطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. دعونا نستعرض الأنواع الرئيسية للزئبق وكيف يمكن أن يؤثر كل منها على الصحة البشرية:
1. الزئبق المعدني: يُعرف أيضاً بالزئبق الفضي، وهو سائل فضي لامع عند درجات حرارة الغرفة. هذا النوع من الزئبق قابل للتسرب والتغير إلى بخار، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل تلف الجهاز العصبي والإضرار بالقلب والكليتين.
2. الزئبق الثنائي (Hg): يعد الشكل الأكثر شيوعاً للزئبق بعد المعادن الثقيلة الأخرى. يتواجد عادةً كمادة غير عضوية كيميائية ويمكن أن يتحول إلى شكل عضوي أكثر سمية عند تعرضه للمواد الحيوية أو البيولوجية. يشكل خطر كبير خاصة عندما يدخل الجسم عبر التنفس أو الاستهلاك.
3. المركبات العضوية للزئبق: تشمل الأمثل والميثيلزيرولين وأمينوميترونوسيتات وغيرها التي تتكون نتيجة عملية تسمى "التميتيلازين". هذه المركبات أكثر خطورة لأنها قابلة للاختزان في الأنسجة الدهنية وقد تنتقل عبر السلسلة الغذائية الحيوانية والنباتية.
4. زئبق غازي: ينتج هذا الشكل من تحلل المواد النووية أو بعض الصناعات الصيدلية. هو أحد أشكال الإشعاع ويعد واحد من أكثر الأشياء فتكاً بين جميع أشكال الزئبق نظرًا لقوة اختراقه وعدم تسربه.
على الرغم من فوائد استخدامات الزئبق في المجالات الطبية والصناعية، إلا أنه يجب دائمًا أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض له تجنبًا للإصابة بالأمراض المزمنة والمعقدة الناتجة عنه والتي قد تستمر حتى لو تم التقليل من مستويات التعرض لها لاحقًا.