يلعب قانون كبلر الثاني دورًا حاسمًا في فهم وتحليل حركات وأنظمة الكواكب داخل نظامنا الشمسي. هذا القانون، المعروف أيضًا بالقاعدة القياسية الثانية لكبلر، يوضح الارتباط بين موقع الكوكب بالنسبة للشمس وسرعته الدورانية. وبحسب هذه النظرية العلمية، فإن سرعة دوران الكوكب ليست ثابتة بل تتغير باستمرار أثناء مداراته حول نجمه الأم -الشمس-.
يتم تقدير "السرعة المساحية" للحركة الفلكية عبر استخدام معادلة تعتمد على مفهوم الزخم الزاوي. وفقًا لهذه المعادلة الرياضية البسيطة والفعالة للغاية، يمكن حساب السرعة المساحية لرسم بياني محدد ضمن مدار الكوكب باستخدام عاملين رئيسيين هما زخم الكتلة وحركتها. بالتالي، تصبح الصيغة كما يلي:
السرعة المساحية = الزخم الزاوي / (2 * كتلة الكوكب).
إن الزخم الزاوي هنا هو حاصل ضرب مسافة الكوكب عن مركز ثقله وزاوية دورة واحدة كاملة له خلال فترة زمنية معينة؛ بينما تمثل كتلته الجزء الثابت من المعادلة والذي يؤثر مباشرة في قيمة الناتج النهائي لهاتين العمليتين الحسابيتين الرئيسيتين. إن نتائج تطبيق قوانين كبلر مثل تلك المقدمة تُعتبر أدوات أساسية لفهم طبيعة وسلوك الأجرام المتداخلة داخليا وخارجيا لنظام شمسي واحد ومن ثم توسيع دائرة معرفتنا بمجموعة واسعة قدر المستطاع مما يساعد علماء الفلك مستقبليا لإكتشاف المزيد والمزيد بشأن فلكيات المجرات الأخرى أيضا وليس فقط مجرتنا الحلزونية والمعروفة باسم درب اللبانة.