- صاحب المنشور: عاشق العلم
ملخص النقاش:
تناولت هذه المناقشة موضوعَيْ العلوم والفنّ والتفاعل المحتمل بينهما لتكوين منظور متكامل عن العالم. بدأ Fjabri_652 الحديث بإشادة بأهمية العلوم والرياضيات في الكشف عن طبيعة الكون والنظام الحاكم فيه. وقد سلط الضوء خصوصاً على قدرتها على تحليل العمليات الحسابية وإقامة العلاقات الرياضيّة، تلك المقومات الأساسية لحراك المجتمع المعرفي الإنساني وفق منظوره. لكنّه ذهب أبعد بالتساؤل حول عملية تأليف الغلاف الحيوي الذي يسمح الحياة على الأرض وكيف يُمكن رصد ذلك الإتقان البديع في العمل الخفي للدورة الطبيعية.
ويرفع نبيل الأندلسي مستوى الجدلية عندما يقترح ضرورة إعادة النظر في الانحياز لصالح نهجٍ واحد وهو العلوم، مُشيرًا إلى أنه بينما تكون الأدوات الرياضية مفيدة للغاية، فإن تناسُخ الأفكار الأخرى كممارسات جمالية وروحية يمكن لها توسيع آفاق إدراك الإنسان للعالم من حوله بكيفية مميزة خاصة بها. ويضيف لاحقًا: "لقد خلق الله عزوجل الكون بنظام مدروس بعناية وهذا يشمل كافة المجالات وليس المجال العقلي فقط بل حتى الشعور الإنساني فالعلماء يستخدمون العقول أما الفنانون يستغلون القلب".
ومن جهته، يدخل البوعناني العروي بمشاركة ذات مغزى حيث يؤكد رحمة الإسلام بالأخذ بالأسباب واستخدام العقل لمراقبة عجائب مخلوقات الرب جل وعلى ضمن حدود شرعه. وفي الوقت نفسه شدّد أيضاََعلى تجانس المقاييس الثقافية المختلفة التي تؤلف تصورات الناس عن العالم الخارجي لهم وذلك لإنتاج صورة صور أكبر ولوحة مشوقة. إذ يقول:"العلم بفهمه الناقص كالجسم بلا روح والدين بحسه الواسع يشابه الروح للجسد" . فعلى الرغم مما ذكر أعلاه، فان هنالك حاجة ملحة لبقاء الاحترام المتبادل لما بين الطرفين وذلك لمنع أي احتمالية لفساد الصورة العامة للحقيقة المطابقة لعظمة خلقه سبحانه وتعالى حين يتم رسم الحدود بين نوعيتي التعليمتين السابق ذكرهما فوق إلزام واضح بتقديم خدمة ترقى لأهداف عظيمة وهي تحقيق صلاح حالة النفس البشرية والسعي نحو رضوانه تعالى طمعا فى جناته واسع رحمه واسعة مغفرة". وهكذا، تقوم الحلقة بسرد تأثير كل نهج المعرفي والثقافي فيما يخلفه بالساحة الثقافية الممتدة المؤثر بالإنسان اليوم وغدا كذلك ثم قاطبت الآتي : العربية منها تحديدا ،في مستقبل القريب والحاضر وما قبل الماضي .