الاسم المنقوص هو نوع من أسماء العلم التي يأتي آخرها حرف ساكن غير ألف ولا ياء ولا واو، ويتبع قواعد خاصة في الإعراب. يُعتبر هذا النوع جزءاً أساسياً من علم الصرف في اللغة العربية، وسنعرض هنا بعض الأمثلة لتوضيح ذلك بشكل أكثر دقة.
من أشهر وأوضح الأمثلة على اسم النقصان: "زيدٌ"، حيث إن آخره هو حرف الساكن وهو الدال. يتميز اسم زيد بأنه ينصب بالكسرة عندما يكون مرفوعاً، فإذا قلنا مثلاً: "رأيت زيدا"، تصبح العبارةُ: رأيتَ زِيدَا (حيث تأخذ الياء حركة نصب). أما إذا كان مجروراً، فإنّه يستقبل التنوين كما جاء في الجملة التالية: ذهبت إلى منزل زيدٍ (تنوّن تنوين فتح لأن ما قبله مضموم).
مثال آخر بارز لهذه القاعدة هو "عمرو"؛ إذ يمكن استخدام نفس الآلية الاعرابية السابقة عليه أيضاً. نجد أنّ عمراً يُرفع بكسر آخره مثل قولنا: سمعت عمراً، بينما نجده حين الجر يحمل تنوين الفتح كأن نقول: مررت بعمرٍ. وهكذا دواليك بالنسبة لبقية الأفعال الأخرى التي تتطلب رفع أو جر أسماء مشابهة لها هيكلياً كهذه الأسماء.
يجب الانتباه أنه ليس كل الاسم المؤلف من ثلاث حروف مصغرًا بالنقصان -أي بنزع حرف الزيادة الأخير منه- يعدّ مثالاً لأسماء المنصوص عليها بهذا التعريف العام للقبيلة العربية القديمة. فالبعض منها قد يحتفظ بحركته الأصلية عند رفعه لكن بدون تغيير لحركة الحرف السابق له وهذا أمر خاص بكل حالة خاصّة. لذلك دعونا نتفحص المزيد من الاستشهادات للتأكّد تمام التأكد!
إن فهم قواعد اسم النقصان يساعد الأفراد الناطقين باللغة العربية على تحسين قدرتهم اللغويّة والتعبير بوضوح وبلاغة باستخدام هذه التقنية الجمالية ضمن روتين حديثهم اليومي والأدبي كذلك.